من البارة إلى ترحين...ضحايا مدنيون بقصف للنظام وروسيا
إن عدم محاسبة مرتكبي الجرائم بحق السوريين هو بمثابة ضوء أخضر لاستمرارهم بارتكاب الانتهاكات والتصعيد
جددت قوات النظام وروسيا، خرق اتفاق وقف إطلاق النار في الشمال السوري، مستهدفةً بقصف صاروخي بعيد المدى، وآخر مدفعي، اليوم الثلاثاء 9 شباط ، قرية ترحين في ريف حلب الشرقي و بلدة البارة بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لمقتل مدنيين اثنين، وجرح 9 آخرين بينهم طفلان، ويأتي ذلك بعد يوم من إصابة 12 مدنياً بقصف على ريف حلب الشرقي.
واستهدفت قوات النظام وروسيا، بصاروخ أرض ـ أرض نوع توشكا محمل بقنابل عنقودية، حراقات النفط، وهي مصافي بدائية لتكرير الوقود، في قرية ترحين بريف حلب الشرقي، ما أدى لمقتل مدنيين اثنين وجرح أربعة آخرين، كما أدى الاستهداف لاندلاع حرائق ضخمة جداً بسبب طبيعة المنطقة التي تضم عدداً كبيراً من خزانات الوقود ومصافي التكرير البدائية.
وسارعت فرق الدفاع المدني السوري للاستجابة، وانتشلت الجثتين، وأسعفت المصابين، وماتزال فرقنا تعمل على إخماد النيران وتبريدها والبحث عن ناجين، حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
وسبق أن قُتل مدني وأصيب 6 آخرون، جراء قصف صاروخي مجهول المصدر، استهدف سوق الفيول في منطقة الدابس جنوبي جرابلس بريف حلب الشرقي،في 23 تشرين الأول عام 2020.
وبالتزامن مع القصف الصاروخي بعيد المدى على ترحين بريف حلب، استهدفت قوات النظام مساء اليوم الثلاثاء 9 شباط، بقصف مدفعي قرية البارة بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لإصابة عائلة كاملة مؤلفة من 5 أفراد (طفلان، وامرأتان ورجل) بينهم 3 حالات خطرة، وسارعت فرق الدفاع المدني السوري وبالتعاون مع الأهالي لإسعاف المصابين، حيث تم نقلهم لنقطة طبية قريبة لتقديم الإسعافات الأولية ثم إلى المشفى لاستكمال العلاج.
ويوم أمس الاثنين أصيب 12 مدنياً، بينهم 4 أطفال و3 نساء، 10 منهم بقصف صاروخي مجهول المصدر على مدينة الباب وبزاعة، ومدنيان بقصف مدفعي لقوات سوريا الديمقراطية على قرية أم روثة قرب جرابلس، بريف حلب الشرقي، ويأتي ذلك عقب أسبوع دامٍ شهده ريف حلب جراء 4 تفجيرات بسيارات مفخخة، ذهب ضحيتها 83 شخصاً بين قتيل وجريح.
وكانت قوات النظام استهدفت بقصف صاروخي، أول أمس الأحد، قرية شنان بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لإصابة امرأة وابنتها، بجروح خطيرة.
وخلال شهر كانون الثاني الماضي استجابت فرق الخوذ البيضاء لـ 87 هجوماً من قبل النظام وروسيا على الشمال السوري، وأدت تلك الهجمات لمقتل 3 أشخاص بينهم امرأة، وإصابة 3 آخرين.
إن التصعيد المتزامن على ريفي حلب الشرقي وإدلب الجنوبي، خلال الأيام القليلة الماضية والتفجيرات التي استهدفت ريف حلب الشمالي الأسبوع الماضي، يثبت أن الإرهاب الذي يستهدف المدنيين في الشمال السوري متناغم ويهدف لزعزعة الاستقرار، ومفاقمة معاناة المدنيين في ظل فصل الشتاء، وهذا التصعيد ينذر بكارثة قد تكون الأسوأ في حال استمراره، وإن عدم محاسبة مرتكبي هذه الجرائم هو بمثابة الضوء الأخضر لهم للاستمرار بقتل السوريين.
No related posts yet
Please check back soon!