إجراءات الدفاع المدني للوقاية من فيروس كورونا في الشمال السوري تتواصل
تنفيذ نحو 15 ألف عملية تطهير للمرافق العامة في الشمال السوري للوقاية من فيروس كورنا
لا تزال فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) تواصل حملة تطهير المرافق العامة والقيام بتوعية المدنيين للوقاية من فيروس كورونا في الشمال السوري والتي أطلقتها قبل أكثر من ثلاثة أشهر، ويأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع عدد المصابين في دول العالم إلى أكثر من تسعة ملايين حالة، وسط تحذيرات من منظمة الصحة العالمية من تسارع انتشار الفيروس.
وبلغ عدد عمليات التطهير التي تم تنفيذها في الشمال السوري، حتى يوم الأحد الماضي 21 حزيران، 14926 عملية تطهير، استهدفت 2211 مخيماً، و2175 مدرسةً، و 5389 مسجداً، و1167 مشفى ونقطةً طبيةً، 470 فرناً (الأرقام تشمل تكرار التتطهير)، ومئات المرافق الخدمية الأخرى، ويتم بشكل مستمر إعادة تطهير المرافق العامة التي تشهد حركة كثيفة للمدنيين كالأسواق والنقاط الطبية والمشافي والمخيمات، ويشارك في حملات التطهير 80 فريقاً.
ومع بدء الفصل الصيفي ولتعويض الطلاب ما فاتهم من دروس خلال الفترة الماضية بسبب جائحة كورونا وقصف النظام وحليفه الروسي، كثّفت فرق الدفاع المدني من تنظيف وغسل و تطهير المدارس في الشمال السوري لتكون جاهزة وأمنة لاستقبال الطلاب، مع التأكيد على ضرورة اتباع ارشادات الوقاية من الفيروس.
وتقوم فرق مختصة في الدفاع المدني بحملات توعية للمدنيين من مخاطر الفيروس وطرق الوقاية، ونفذت مهامها بـ 2976 موقعاً في الشمال السوري، وتعتمد حملات التوعية بشكل أساسي على وضع ملصقات ولوحات تحوي أهم الارشادات للوقاية من الفيروس لاسيما في المخيمات والمدارس والمشافي والأسواق والأفران والأماكن الأخرى التي تشهد حركة كثيفة للمدنيين.
واستجاب الدفاع المدني السوري، منذ مطلع شهر حزيران، لحالات كان يشتبه اصابتها بفيروس كورونا ونقلها فريق مختص إلى المشفى المخصص للحجر الصحي الاحترازي في بلدة كفركرمين بريف حلب الغربي لمراقبة وضعهم الصحي وإجراء التحاليل.
وبلغ عدد الحالات التي تم اختبارها من قبل الجهات الطبية في الشمال السوري لاشتباه إصابتها بفيروس كورونا حتى يوم الأحد 21 حزيران، 1391 حالة جميعها كانت سلبية (سليمة).
ويؤكد الدفاع المدني، أن عدم وصول جائحة كورونا إلى الشمال السوري خلال الفترة الماضية، لا يعني أن المنطقة ستكون آمنة، ويدعو المدنيين لعدم الاستهتار باجراءات التطهير والوقاية، فالفيروس قد يصل في أية لحظة، ويجب اتباع إرشادات الوقاية والتباعد الاجتماعي.
وسبق أن حذرت الأمم المتحدة، من تداعيات احتمال انتشار فيروس كورونا، بين المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا، حيث يعانون أساساً من أوضاع متردية للغاية، بسبب ظروف النزوح، والحرب التي يشنها النظام السوري وحليفه الروسي، ما أدى لضعف كبير في القطاعين الطبي والإنساني، وخاصة في المخيمات التي تشهد اكتظاظاً كبيراً بالنازحين الذي يقدر عددهم بأكثر من مليون مدني يعيشون في 1277مخيماً تفتقد للحد الأدنى من الخدمات الأساسية بما فيها المياه وشبكات الصرف الصحي، ويصعب تطبيق اجراءات التباعد الاجتماعي فيها.
No related posts yet
Please check back soon!