"غاندي للسلام" تضاف لرصيد الدفاع المدني السوري من الجوائز
"أتوجه بالشكر الخالص لمنظمة "تعزيز السلام الدائم" على منحي هذا الشرف الكبير، وإن شعوري بالفخر لا يوصف كوني متطوعة بالدفاع المدني "وهو أفضل عمل قمت به خلال حياتي"
مَنحت منظمة "تعزيز السلام الدائم" أمس السبت 28 آذار، جائزة "غاندي للسلام" لكلٍ من السوريين، المتطوعة "ميسون المصري" عن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، إضافة للدكتور "زاهر سحلول" عن منظمة MedGlobal، وذلك تقديراً للجهود المبذولة من قبل القطاع الطبي وعمال الانقاذ في حفظ حياة السوريين في ظل الهجمات العسكرية للنظام وروسيا.
وقالت "ميسون المصري"، "أتوجه بالشكر الخالص لمنظمة "تعزيز السلام الدائم" على منحي هذا الشرف الكبير، وإن شعوري بالفخر لا يوصف كوني متطوعة بالدفاع المدني وهو أفضل عمل قمت به خلال حياتي، ولاسيما أنه من أهم السبل للتخفيف من معاناة المدنيين في سوريا بشكل عملي وواقعي"
وأضافت المصري "أن جائزة "غاندي للسلام" وغيرها من الجوائز التي مُنحت للدفاع المدني على مدى السنوات الماضية، أكبر رد على ادعاءات النظام وحلفائه ومحاولتهم وسم الخوذ البيضاء بالإرهاب، كما إن لهذه الجوائز دور مهم في التحفيز على العمل والصمود رغم الظروف الخطرة التي يتعرض لها المتطوعون خلال عملهم بإنقاذ المدنيين".
وأكدت المتطوعة "ميسون المصري" على أن رسالته للعالم بأن الدفاع المدني منظمة إنسانية ولدت من صميم المعاناة وبأصعب الظروف وقدمت كثيراً من التضحيات في سبيل عملها الإنساني وستواصل العمل رغم عظم التحديات، وسيبقى شعارها، "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" فهدفها إنقاذ الإنسان دون أي تمييز.
ومن المقرر أن يتم تسليم الجائزة خلال حفل بالولايات المتحدة الأمريكية في 12 من شهر كانون الأول القادم في حال انتهى حظر الطيران والتنقل المفروض بسبب فيروس كورونا.
وميسون المصري من أوائل المتطوعات في الدفاع المدني في محافظة درعا جنوبي سوريا، عملت على مدى سنوات في تقديم الخدمات في المركز النسائي، وكانت من ضمن المهجّرين بعد تقدم النظام وحلفائه على مدن وبلدات المحافظة عام 2018، وتقيم حالياً في كندا.
ويبلغ عدد المتطوعات في الدفاع المدني السوري 226 متطوعةً يقدمنَّ خدمات في 33 مركزاً نسائياً موزعاً على مناطق الشمال السوري، و يصل متوسط عدد الخدمات الطبية الأولية التي تقدمها المراكز النسائية إلى نحو 6 آلاف خدمة شهرياً، إضافة للقيام باجراءات التوعية للسكان، كما تساهم المتطوعات في عمليات الانقاذ والإسعاف عند الضرورة، وفَقَد الدفاع المدني متطوعتين جراء قصف النظام وحليفه الروسي خلال السنوات الماضية.
وتعتبر "جائزة غاندي للسلام" من أرقى جوائز السلام الأمريكية وهي جائزة شبه سنوية، وتمنح لأشخاص قدموا على المدى الطويل مساهمة كبيرة في تعزيز سلام دولي دائم قائم على العدل وتقرير المصير والتنوع والرحمة وتم منح الجائزة للمرة الأولى منذ عام 1960 من خلال منظمة" تعزيز السلام الدائم."
ومن الشخصيات التي نالت جائزة "غاندي للسلام"، خلال السنوات الأخيرة الكاتب الأمريكي "جاكسون براون" في عام 2018 لإسهاماته في قضايا السلام والوئام والعدالة الاجتماعية، وفي عام 2017 مُنحت الجائزة للناشط السياسي الأمريكي من أصل لبناني "رالف نادر" لدوره الكبير في الدفاع عن المستهلكين أمام الشركات الكبرى، إضافة للباحث والناشط السياسي الفلسطيني "عمر البرغوثي" وهو عضو مؤسس للحملة الفلسطينية الخاصة بالمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل.
واعتمدت منظمة "تعزيز السلام الدائم" نمطاً جديداً لميدالية جائزة "غاندي للسلام" اعتباراً من عام 2012 ، عبر صناعتها من النحاس المعاد تدويره من أنظمة الصواريخ النووية التي تم نزعها.
No related posts yet
Please check back soon!