بيان الخوذ البيضاء حول تصعيد نظام الأسد الإرهابي هجماته على المدنيين شمال غربي سوريا
البيان:
في تصعيد خطير شن نظام الأسد الإرهابي هجمات مدفعية وصاروخية عنيفة وممنهجة على شمال غربي سوريا، يوم الخميس 5 تشرين الأول، استهدفت الأسواق الشعبية والأحياء السكنية و4 مدارس، ومسجداً، ومركزاً للدفاع المدني السوري، ومرفقاً للكهرباء ومحطة محروقات، ما أدى لمقتل 13 مدنياً بينهم 3 نساء وطفلان، وإصابة 62 آخرين بينهم 18 طفلاً و 13 امرأة.
لقد تصاعدت الهجمات العسكرية لنظام الأسد بشكل ملحوظ خلال الأيام الثلاثة الماضية، واستهداف الأبرياء والمرافق الحيوية في عدة مناطق في ريفي حلب وإدلب، بهدف فرض حالة من عدم الاستقرار، في وقت ما يزال فيه السكان يكافحون لمواجهة آثار الزلزال المدمر، بعد 12 عاماً من الحرب عليهم، وأزمة إنسانية غير مسبوقة.
إن هذه الهجمات الإرهابية، هي انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر صراحة استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، وإن الاستهداف المتعمد للأسواق والأحياء السكنية والمدارس والمرافق العامة وفرق الإنقاذ، هو عمل يدل على تجاهل كامل لحياة الإنسان وتعمد لقتل المدنيين وكافة مسببات استقرارهم وسبل عيشهم.
وإذ تطالب الخوذ البيضاء المجتمع الدولي بإيجاد صيغة تضمن توقف نظام الأسد عن الاستهداف الممنهج للسكان، في ظل عدم التزامه بأي إطار يدعم عملية الحل السياسي، فإنها في الوقت نفسه تؤكد ضرورة محاسبته على هذه الهجمات الشنيعة والانتهاكات الجسيمة واتخاذ إجراءات حاسمة لوضع حدّ لهذه الهجمات المتواصلة على أرواح الأبرياء وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
إن ضمان حماية المدنيين في سوريا والتمسك بمبادئ حقوق الإنسان والنزعة الإنسانية، هو أقل ما يحتاجه السكان بعد 12 عاماً من الحرب عليهم، في وقت غاب فيه الحل السياسي في ظل مجتمع دولي تحكمه التوازنات والمصالح السياسية.
No related posts yet
Please check back soon!