"إحياء مدينة الأتارب" حملة خدمية بالتعاون بين الخوذ البيضاء وفعاليات مدنية
دمر النظام وحليفه الروسي أكثر من 30 % من الأتارب خلال الحملة العسكرية الأخيرة
أطلق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) بالتعاون مع فعاليات مدنية، بمدينة الأتارب حملة خدمية بعنوان"إحياء مدينة الأتارب" اليوم السبت 24 تشرين الأول، وتأتي هذه الحملة بعد أقل من أسبوع من إطلاق حملة مماثلة في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي.
و تهدف الحملة إلى إعادة الحياة إلى مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، التي عاد إليها عدد كبير من سكانها بعد نزوحهم، عبر ترحيل أنقاض ناتجة عن دمار القصف الذي قامت به طائرات ومدفعية النظام وروسيا وتنظيف طرقات ومداخل المدينة، وترميم مباني طبية فيها.
ولا تقتصر الحملة على الجانب الخدمي، بل تهدف أيضاً لتقديم عدة نشاطات توعوية للأهالي حول فيروس كورونا، و مخلفات الحرب الناجمة عن قصف النظام وحليفه الروسي، والتي تشكل قنابل موقوتة تهدد حياة المدنيين.
وتعتبر مدينة الأتارب من أكبر المدن بريف حلب الغربي وتعرض أكثر من 30 % من المباني فيها للتدمير جراء القصف الممنهج، وبلغ عدد سكانها قبل الهجمة العسكرية الأخيرة للنظام وروسيا مطلع العام الحالي، 65 ألف نسمة، منهم 25 ألف نازح من مختلف المناطق السورية، وعاد منهم بعد وقف إطلاق النار والهدوء النسبي الذي تشهده المدينة أكثر من 40 ألف مدني.
ويوم الاثنين الماضي 19 تشرين الأول، أطلق الدفاع المدني السوري، حملة خدمية في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، وحملت اسم "فراتنا أجمل" وتهدف لتجميل وتنظيف شوارع المدينة.
وسبق أن أطلق الدفاع المدني السوري، حملات خدمية مشابهة في مدينتي إدلب وأريحا، في شهر أيلول الماضي، لتجميل وتنظيف شوارع المدينتين وتحسين واقع الخدمات فيهما، وذلك في إطار الجهود التي يبذلها لخدمة المدنيين في الشمال السوري.