قتلى وجرحى مدنيون في تصعيد خطير لهجمات قوات النظام على دارة عزة
هجمات إرهابية ممنهجة تستهدف المدنيين 5 قتلى و 5 مصابين بقصف مدفعي وصاروخي، استهدف الأحياء السكنية في مدينة دارة عزة غربي حلب و15 مصاباً في إدلب.
صعّدت قوات النظام هجماتها الإرهابية بشكل خطير على مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي، واستهدفت بقصف مدفعي وصاروخي مكثف الأحياء السكنية في المدينة ما أدى لمقتل وجرح 10 مدنيين بينهم نساء وأطفال، وتأتي الهجمات بعد ساعات من هجمات مماثلة استهدفت مدينة إدلب أدت لإصابة 15 شخصاً بينهم أطفال ونساء، وتهدد هذه الهجمات أرواح السكان وتفرض حالة من عدم الاستقرار وتجبرهم على النزوح في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية مع دخول فصل الشتاء وتتراجع الاستجابة لاحتياجات السكان.
إذ قتل 5 مدنيين بينهم طفل وامرأة حامل بتوءم، وأصيب 5 آخرون بينهم طفلان بجروح، بقصف لقوات النظام بأكثر من 40 قذيفةً مدفعية على دفعتين، استهدفت بها الأحياء السكنية في مدينة دارة عزة غربي حلب، وأدى في المرة الأولى لاندلاع حريق في محلٍ لبيع المحروقات والمواد الغذائية في المدينة، اليوم الأحد 17 كانون الأول، وكان من بين القتلى والد المتطوع في الدفاع المدني السوري، علي عبيد، من متطوعينا في مركز الدفاع المدني السوري في مدينة الأتارب غربي حلب.
كما أصيب 15 شخصاً بينهم 5 أطفال وامرأة جراء قصف صاروخي من قوات النظام، جاء على دفعتين استهدفت شارع البازار ومخيماً، وبالقرب من مسجدٍ ومنشآت تعليمية وملعبٍ لكرة القدم ومنازل سكنية في أحياء مدينة إدلب ظهر اليوم الأحد 17 كانون الأول، وتسبب القصف بحالة رعب كبيرة بين الأهالي وتضرر في الأبنية السكنية والمحال التجارية والمرافق العامة القريبة من مكان سقوط الصواريخ.
وتتعرض مدن وبلدات دارة عزة والأتارب والأبزمو وكفرنوران وتقاد وكفرتعال وكفرعمة وعدد من قرى ريف حلب الغربي، لقصف من قوات النظام بشكل شبه يومي إذ أصيب طفل وطفلة شقيقين بجروح، بقصف قوات النظام الأحياء السكنية لمدينة دارة عزة بالصواريخ، قبيل منتصف ليلة يوم الأحد 10 كانون الأول.
وشهد شهر كانون الأول الجاري تصعيداً من قوات النظام بحملات القصف على المدن والبلدات في شمال غربي سوريا حيث شنت قوات النظام منذ بداية الشهر الحالي وحتى العاشر منه 48 هجوماً على المدنيين في 15 مدينة وبلدة أدت لمقتل 9 أشخاص بينهم 3 أطفال وامرأة، وأصيب على إثر تلك الهجمات 45 شخصاً من بينهم 12 طفلاً وامرأة، كانت إصابة معظمهم خطرة.
ومنذ بداية العام الحالي 2023 وحتى يوم 10 كانون الأول فقد استجابت فرقنا لـ 1206 استهدافاً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، أدت لمقتل 154 شخصاً بينهم 45 طفلاً و22 امرأةً، وأصيب على إثر هذه الهجمات 652 شخصاً من بينهم 203 أطفال و94 امرأةً.
إن استمرار الهجمات على مناطق شمال غربي سوريا يأتي ضمن سياسة روسيا وقوات النظام ببث الذعر بين المدنيين وفرض حالة من عدم الاستقرار في المنطقة وحرمان المدنيين من عيش حياتهم الطبيعية عبر رسائل سياسية تكتبها روسيا بدماء الأبرياء وفرض المزيد من الحصار والتضييق عليهم بمحاربة كل سبل الحياة ومصادر العيش في المناطق الخارجة عن سيطرتهم.
عدم محاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم بحق السوريين هو بمثابة الضوء الأخضر لهم لمواصلة الإجرام ويدفعهم للاستمرار بقتل السوريين وإطلاق يدهم في الاستمرار باستهداف المدنيين ومسح مدن على الخارطة وتهجير سكانها، فالمجتمع الدولي مطالب بالوقوف أمام مسؤولياته وحماية المدنيين في سوريا، والسعي الجاد لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.