"لا تأجليها" حملة لتوعية النساء للكشف المبكر عن سرطان الثدي
يرفع الكشف المبكر عن سرطان الثدي نسبة الشفاء إلى 95 بالمئة
أطلقت الفرق النسائية في الدفاع المدني السوري حملة "لا تأجليها" في شمال غربي سوريا، بالتزامن مع (شهر التوعية بسرطان الثدي) أو ما يعرف بالشهر الوردي، والذي يبدأ في الأول من تشرين الأول من كل عام، لتذكير النساء بضرورة إجراء الفحوصات الطبية الدورية للكشف المبكر عن المرض، أحد أكثر السرطانات شيوعاً لديهن.
وتهدف الحملة بشكل أساسي لتوعية المستفيدات من مراجعة النقاط النسائية و تسليط الضوء على سرطان الثدي وانتشاره بين اليافعات والتركيز على أهمية الكشف المبكر في الشفاء مع التأكيد على أهمية الفحص الذاتي للسيدات.
وتلقت متطوعات الدفاع المدني السوري (متطوعة من كل مركز ويبلغ عدد المراكز النسائية 33) تدريبات من قبل الرابطة الطبية للمغتربين السوريين (سيما)، واستمر لمدة يومين متتالين عبر 3 جلسات في نهاية شهر أيلول الماضي، وقامت المتطوعات المتدربات، بايصال ما تعلمنه إلى زميلاتهن المتطوعات وبدورهنَّ إلى النساء اللواتي يراجعن النقاط النسائية للحصول على الرعاية الطبية.
وتقدم المتطوعات خلال الحملة الممتدة على مدار شهر تشرين الأول للنساء، جلسات توعية عن أهمية الكشف المبكر للمرض وكيفية الفحص الذاتي، وماهي أعراض المرض، وفي حال ظهور إلى أين تتوجه،وفق خارطة خدمات تم تزويدها للمتدربات من قبل منظمة (سيما) المنوطة بالربط بين مستفيدات التوعية وبين الأماكن التي يجب التوجه لها وكيفية التدبير في حال اكتشاف الأعراض.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً مع أكثر من 2.2 مليون حالة في عام 2020 .كما يعتبر سرطان الثدي هو السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان في أوساط النساء،حيث تصاب كل امرأة من 12 امرأة بالسرطان، وقد توفيت بسببه 685000 امرأة تقريباً في عام 2020.
يرفع الكشف المبكر عن سرطان الثدي نسبة الشفاء إلى 95 بالمئة، بينما تنخفض إلى 40 بالمئة في حال الكشف عن المرض بمراحل متقدمة، ويعطي الفحص الذاتي مؤشرات عن الإصابة ولا سيما بأعمار صغيرة، فيما يجب القيام بالفحوصات التشخيصية عبر التصوير بجهاز ( الماموغرام) لدى النساء فوق سن الـ 45 عاماً مرة كل عامين، وقد ترتفع نسب الإصابة في حال وجود إصابة عائلية سابقة، والتدخين واستعمال الهرمونات بشكل عشوائي.