مجزرة ضحاياها 5 مدنيين من عائلة واحدة غربي حلب..وقوات النظام تواصل إرهابها

الاستهداف المتعمد من قوات النظام للمدنيين يزيد من خطورة العيش ويفرض واقعاً من المعاناة المستمرة.

صعّدت قوات النظام من هجماتها المدفعية والصاروخية على مناطق شمال غربي سوريا، وارتكبت مجزرة في ريف حلب الغربي راح ضحيتها 5 مدنيين من عائلة واحدة وإصابة شقيقتهم بجروح، ويهدد هذا التصعيد حياة المدنيين ويمنعهم من الاستقرار ويزيد مأساة السكان بعد أكثر من 12 عام من حياة الحرب والتهجير.

إذ ارتكبت قوات النظام مجزرة باستهدافها بقصفٍ صاروخي، منزلاً على أطراف بلد كفرنوران في ريف حلب الغربي تقطنه عائلة من النازحين من قرية عين جارة في الريف نفسه ما أدى لمقتل 5 من أفراد العائلة (امرأة مسنة مقعدة وابنيها وابنتيها) وإصابة شقيقتهم، بعد منتصف الليل، اليوم الخميس 5 تشرين الأول.

وجاءت المجزرة بعد أقل من 12 ساعةً من مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بينهم رضيعة وطفلتان وامرأتان وشاب، جراء قصف صاروخي لقوات النظام استهدف منازل المدنيين والمسجد الكبير وسور ملعب المدرسة الريفية في مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي، يوم أمس الأربعاء 4 تشرين الأول في الوقت الذي تتعرض فيه قرى ريف إدلب الشرقي لحملة قصف ممنهج من قوات النظام يقوّض الاستقرار في المنطقة ويفرض حالة من الرعب والخوف من موجات نزوح.

وقتل شاب وعمه وأصيب والد الشاب ورجل آخر يعملون بتربية الأغنام في الأراضي الزراعية إثر قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدفهم على أطراف منطقة تقع بين الأتارب و كفرنوران غربي حلب ، مساء يوم الأربعاء 26 تموز، تلاه استهداف آخر لقوات النظام نفس المكان بصاروخ حراري موجه بعد ساعة على الهجوم الأول منتصف ليلة اليوم الخميس 27 تموز، ماتسبب باحتراق سيارة لذوي ضحايا الهجوم الأول أثناء عملهم على تفقد المكان، وإخلاء سيارة وأغنام منه.

كما استهدفت قوات النظام سيارة لأحد المزارعين بصاروخين موجهين، في المنطقة الزراعية على الطريق الواصل بين مدينة الأتارب وقرية كفرنوران في ريف حلب الغربي، مساء يوم الثلاثاء 15 آب، كانت قد رصدتها قبل أن يركنها المزارع ويدخل لمزرعته، لتستهدفها دون تسجيل إصابات.

ومنذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم 1 تشرين الأول، استجابت فرقنا لـ 757 هجوماً على مناطق شمال غربي سوريا، من قبل قوات النظام وروسيا والهجمات من مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، وتسببت هذه الهجمات بمقتل 63 مدنياً بينهم 11 طفلاً و 6 نساء، وإصابة 280 مدنياً بينهم 96 طفلاً و 41 امرأة.

إن استهداف المدنيين المتعمد بالقذائف والصواريخ الموجهة هو جزء من سياسة نشر الرعب والقتل بين المدنيين، ويشكل خطراً كبيراً على المدنيين القاطنين في المناطق القريبة من خطوط التماس، ويجبرهم على النزوح مجدداً نحو المخيمات ويحرمهم من مصادر رزقهم.

التصعيد العسكري على شمال غربي سوريا يثبت أن نظام الأسد وروسيا مستمرون في حربهم على السوريين، وإن المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية مطالبون بالوقوف بحزم إلى جانب المدنيين وتحمّل مسؤولياتهم ووقف هجمات نظام الأسد على أكثر من 4 ملايين مدني، واتخاذ موقف فعلي رادع يضع حداً لتلك الهجمات، والعمل بشكل فوري لمحاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم.