الهجمات المزدوجة ضد متطوعي الخوذ البيضاء …تقرير صادر عن وحدة دعم التحقيقات وبناء القضايا (ISCU)
خلال الحرب في سوريا، واجه العاملون في المجال الإنساني مخاطر جسيمة أثناء تأدية واجباتهم في إنقاذ الأرواح ومساعدة المجتمعات وتعرضت البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والأسواق، للقصف الممنهج في انتهاك للقانون الدولي الإنساني، وكثيراً ما تعرض العاملون الإنسانيون و المستجيبون الأوائل لهجمات مباشرة ومتكررة.
ومن أكثر الأنماط وحشية التي ظهرت خلال حرب نظام الأسد على السوريين هو استخدام تكتيك "الضربات المزدوجة"، وهي هجمات أولية على المناطق المدنية تليها ضربات لاحقة تستهدف المستجيبين الأوائل والكوادر الطبية والمدنيين الذين يساعدون الجرحى.
يوثق هذا التقرير الاستخدام المنهجي لـ"الضربات المزدوجة" ضد متطوعي الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) خلال الحرب على السوريين، ويستند إلى عقد من البحث والتحقيق الذي أجرته وحدة دعم التحقيقات وبناء القضايا (ISCU) التابعة للخوذ البيضاء، ويحلل 122 حادثة محتملة، ويعرض 12 دراسة حالة مفصلة، مدعومة بشهادات الشهود والأدلة السمعية والبصرية وبيانات مفتوحة المصدر، تُثبت النتائج أن الغالبية العظمى من هذه الهجمات غير القانونية نفّذتها قوات نظام الأسد وحلفاؤها الروس، مستهدفةً عمدًا فرق الاستجابة الأولية بعد الغارات الأولية على المناطق المدنية والمدارس والمستشفيات وغيرها من المواقع المحمية، أسفرت هذه الهجمات عن مقتل ما لا يقل عن 70 متطوعًا من الخوذ البيضاء، وإصابة أكثر من 200 آخرين، وإلحاق أضرار جسيمة بعدد لا يُحصى من المدنيين، وكان الهدف منها عرقلة عمليات الإنقاذ المنقذة للحياة، ونشر الرعب بين المجتمعات، وطمس حقيقة الفظائع من خلال الخوف والتضليل الإعلامي.
للإطلاع على التقرير كاملاً وتحميله: من هنا