أغلب ضحاياها أطفال…قوات النظام وروسيا ترتكب مجزرة في قرية بلشون جنوبي إدلب

مقتل أكثر من 100 شخص بينهم 32 طفلاً بهجمات من قبل النظام وروسيا منذ بداية شهر حزيران حتى يوم أمس الأربعاء 18 آب

ارتكبت قوات النظام وروسيا اليوم الخميس 19 آب مجزرة بحق المدنيين في قرية بلشون بريف إدلب الجنوبي، فيما شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية على ريف إدلب الغربي، ويأتي ذلك بعد ساعات من قصف تعرض له ريف حلب خلف قتلى وجرحى مدنيين.

وقتل ثلاثة أطفال وأمهم وطفل آخر، وأصيب طفل وشاب، في مجزرة ارتكبتها قوات النظام وروسيا بقصف مدفعي بالقذائف الموجهة بالليزر على منازل المدنيين في قرية بلشون بجبل الزاوية جنوبي إدلب.

وواجهت فرق الإسعاف والإنقاذ في الدفاع المدني السوري صعوبة كبيرة في الوصول إلى الأماكن التي تم استهدافها لإسعاف الجرحى وانتشال الجثث، بسبب رصد قوات النظام للمنطقة و استهدافها المتكرر للطرقات، ومراقبة طائرات الاستطلاع لأي تحرك.

وبعد ساعات من مجزرة قرية بلشون شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية على الأحراش الغربية القريبة من مدينة إدلب.

الهجمات لم تقتصر على ريف إدلب، إذ قتلت امرأة، وأصيب 5 مدنيين بينهم امرأتان وطفل، بقصفٍ صاروخي منتصف الليلة الماضية، استهدف قرية الكريدية في منطقة الباب، مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام بريف حلب الشرقي.

فيما تعرضت مدينة عفرين بريف حلب الشمالي لقصف صاروخي مماثل أمس الأربعاء 18 آب، ما أدى لمقتل 3 مدنيين بينهم امرأة وطفل، وجرح 4 آخرون وخلف القصف أيضاً أضراراً مادية كبيرة وحرائق لحقت في ممتلكات المدنيين.

واستجابت فرق الدفاع المدني السوري منذ بداية الحملة العسكرية في بداية شهر حزيران حتى يوم أمس 18 آب لأكثر من 425 هجوماً من قبل قوات النظام وروسيا على منازل المدنيين في شمال غربي سوريا، وتسببت تلك الهجمات بمقتل أكثر من 101 شخصاً، من بينهم 32 طفلاً و 18 امرأة، بالإضافة إلى متطوعين اثنين في صفوف الدفاع المدني السوري، وجرح خلال ذات الفترة أكثر من 270 شخصاً نتيجة لتلك الهجمات، من بينهم أكثر من 67 طفلاً وطفلة تحت سن الـ 14.

إن التصعيد العسكري على شمال غربي سوريا ينذر بكارثة إنسانية جديدة ويثبت أن نظام الأسد وروسيا مستمرون في حربهم على السوريين، وإن المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية مطالبون بالوقوف بحزم إلى جانب المدنيين وتحمّل مسؤولياتهم ووقف هجمات نظام الأسد على أكثر من 4 ملايين مدني، واتخاذ موقف فعلي رادع يضع حداً لتلك الهجمات، والعمل بشكل فوري لمحاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم.