استمرار القصف الممنهج من قوات النظام وروسيا على ريفي إدلب وحلب… قتيلان و8 مصابين بينهم أطفال بأقل من 24 ساعة
استجابت فرقنا لأكثر من 454 هجوماً منذ بداية العام الحالي حتى يوم الأحد 20 آب وراح ضحية هذه الهجمات 51 شخصاً بينهم 8 أطفال و5 نساء، وأصيب على إثرها 208 شخصاً بينهم 70 طفلاً و29 إمراة.
صعّدت قوات النظام وروسيا هجماتها خلال الساعات الماضية مهددة حياة المدنيين في شمال غربي سوريا، وتأتي هذه الهجمات استمرارًا لسياستهم في قتل المدنيين، وحربهم المتواصلة لسنوات، دون رادع عن هذه الجرائم منذ 12 عاماً، والإفلات اللامحدود من العقاب والمساءلة.
إذ قتل مدنيان اثنان (رجل مسن، وفتى بعمر 18 عاماً)، وأصيب 5 مدنيين آخرين بينهم طفلة وطفل وامرأة، ونفوق عدد من المواشي جراء غارات جوية روسية استهدفت محطة لضخ مياه الشرب (خارجة عن الخدمة، ويقطن فيها مهجرون) أطراف قرية عرّي غربي #إدلب، مساء يوم أمس الثلاثاء 22 آب.
وأصيب مدني بجروح بليغة، إثر قصف مدفعي مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، استهدف الأحياء السكنية والأراضي الزراعية في بلدة الغزاوية في ريف عفرين شمالي حلب.
كما أصيب 3 مدنيين بينهم طفل، واندلع حريق في سيارة لأحد المدنيين إثر قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف بلدة احسم في جبل الزاوية جنوبي إدلب، صباح يوم أمس الثلاثاء22 آب، كما استهدف قصف مماثل بلدة كنصفرة وأطراف بلدة بليون في الريف نفسه، وبلدة الأبزمو في ريف حلب الغربي، دون وقوع إصابات.
وتعرضت امرأة لحالة انهيار عصبي جراء قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف قرية دير سنبل بجبل الزاوية جنوبي إدلب يوم الجمعة 18 آب وأصيبت امرأة أخرى ورجل بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا، استهدف منازل المدنيين في مدينة سرمين وبلدة معارة النعسان وبلدة آفس في ريف إدلب الشرقي، يوم الأربعاء 16 آب،
وشهد شمال غربي سوريا، يوم الأربعاء 9 آب، تصعيداً لقوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، باستهداف الأحياء السكنية ومخيمات المهجرين ومركبات المدنيين، بالقذائف المدفعية والصواريخ الحرارية الموجهة في عدة مناطق من ريفي حلب وإدلب، ما أدى لمقتل مدنيين اثنين وإصابة 5 آخرين بينهم 3 أطفال، وأضرار في المنازل والممتلكات.
وتستمر الهجمات والتصعيد في ظل ظروف صعبة يعانيها المدنيون في مناطق شمال غربي سوريا، بعد طول سنوات حرب النظام وروسيا، والزلزال الأخير، وتهدد هذه الهجمات استقرار المدنيين، وتفرض حالة من عدم الاستقرار تضاعف المعاناة.
واستجابت فرق الدفاع المدني السوري لأكثر من 454 هجوماً منذ بداية العام الحالي حتى يوم الأحد 20 آب شنتها قوات النظام وروسيا وهجمات من مناطق سيطرة مشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية وهجمات بطائرات مسيرة وانفجارات، في شمال غربي سوريا منها 240 هجوماً مدفعياً وصاروخياً و4 هجمات جوية روسية.
وراح ضحية هذه الهجمات التي استجابت لها فرقنا 51 شخصاً بينهم 8 أطفال و5 نساء، وأصيب على إثرها 208 شخصاً بينهم 70 طفلاً و29 إمراة.
الهجمات المستمرة لقوات النظام وروسيا تأتي ضمن منهجية في الإجرام لأجل قتل الحياة في شمال غربي سوريا، وحرمان المدنيين من الاستقرار وفرض حالة من الرعب والذعر بينهم، وفرض المزيد من التضييق بمحاربة كل سبل الحياة ومصادر العيش.
وتضاعف هذه الهجمات معاناة المدنيين، وتعتبر انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، بينما يتقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبيها ليبقى السوريون تحت ضرباتها دون أن يجدوا ملاذاً أمناً يحميهم، ويبقى المدنيون هم الضحية دائماً وإن اختلف القاتل.