المركز النسائي في مدينة إدلب ينهي دورة في الإسعافات الأولية
"كانت المعلومات ممتازة، وكان لدي الكثير من المفاهيم الخاطئة عن الإسعافات الأولية، فتم تصحيحها، دورة (مسعف في كل بيت في ظل جائحة كورونا) جاءت بوقت مهم جداً في ظل إنتشار فيروس كورونا بالمنطقة، وما حصلنا عليه من تدريبات ومعلومات سيساعدنا على توعية المجتمع المحيط بنا" المتدربة "ميمونة"
أنهى المركز النسائي بالدفاع المدني السوري في مدينة إدلب، الأسبوع الماضي دورة في الإسعافات الأولية تحت عنوان "مسعف في كل بيت في ظل جائحة كورونا" تم خلالها تدريب 7 نساء على تقديم الإسعافات الأولية، وذلك في خطوة مهمة لتعويض النقص الحاصل في الكوادر الطبية التي استنزفتها الحرب وفيروس كورونا.
وقالت المشرفة على الدورة ومسؤولة المركز النسائي بمدينة إدلب، المتطوعة رندا، وهي معيدة ومدربة سابقة في المعهد العالي للتخصصات التمريضية بدمشق وبمدارس تمريض سوريا، إن الهدف من الدورة التي استمرت لخمسة أيام، هو وجود مسعف في كل بيت قادر على التعامل الحالة الطارئة الإسعافية بمهارة صحيحة تضمن وصول الشخص المصاب لأيدي مختصة أو لحين الوصول للمشفى بأفضل طريقة.
وأضافت المتطوعة رندا، أن محاور الدورة شملت مواضيع مهمة جداً منها ما يخص الوضع في ظل الكورونا مثل كيفية استخدام جهاز الإرذاذ في المنزل، و جهاز أكسجة الدم، و قناع الأوكسجين عبر جرة الأوكسجين، إضافة لكيفية استخدام جهاز سكر الدم وجهاز ضغط الدم في المنزل، والتدريب على معرفة العلامات الحيوية للمصابين بالفيروس، إضافة لمحاور أخرى منها كيفية الإنعاش للبالغين والتعامل مع الاختناق عند الرضع وعند الكبار، إضافة لكيفية إعطاء الحقن بكافة أشكالها، والتعامل مع الحروق والكسور والتسممات وعضات الكلاب ولدغات الأفاعي ولسعات العقارب.
وأشارت إلى أن التدريب كان على مرحلتين، مرحلة التدريب النظري، ومرحلة التدريب العملي على دمية التدريب واستخدام الأدوات والأجهزة الموجودة بالمركز، مؤكدة أن منهاج التدريب يعتمد على أخر التحديثات العالمية لتوصيات مجلس الإنعاش الأوروبي والكندي إضافة لآخر التحديثات في مجال التدريب والمعلومات العلمية المأخوذة من مناهج تدريب التمريض في سوريا.
بدوره مسؤول مكتب التدريب والتوعية بالدفاع المدني السوري، حسام بدوي، قال إن الدورات الإسعافية والجلسات التدريبية الموجهة للمدنيين تتم بإشراف من مدربين مختصين، و تهدف الى رفع الوعي وكفاءة المشاركين والمتدربين في تقديم الإسعافات الأولية للمصابين، مضيفاً أن نشر رسائل التوعية عن الأمراض السارية و فيروس كورونا (كوفيد 19)والتلوث والنظافة و القصف والحرائق وغيرها من المواضيع أمر مهم جداً للحد من إصابات المدنيين و الحفاظ على صحتهم و سلامتهم في ظل الظروف التي يمرّ بها الشمال السوري.
وكثّفت فرق الدفاع المدني السوري خلال الفترة الماضية جولات وجلسات التوعية لتعريف المدنيين بطرق الوقاية من فيروس كورونا، ومن المقرر أن تنتهي غداً الأحد 29 تشرين الثاني، دورة تدريبية للإسعاف الأولي في المركز النسائي بقرية مشمشان بريف إدلب الغربي، بمشاركة 35 متدربة، تضمنت دروس نظرية وتطبيقات عملية عن مبادئ الإسعاف الأولي، و معلومات حول أمراض الضغط والسكري وكيفية قياس النبض والحرارة.