بعد شهر من انطلاق حملة الوقاية من "كورونا"...تطهير أكثر من 6 آلاف موقع بينها نحو ألف مخيم
تعمل فرق الدفاع المدني على تكرار تطهير بعض المرافق العامة التي تشهد حركة كثيفة للمدنيين كالأسواق والنقاط الطبية والمشافي والمخيمات
طهرت فرق الدفاع المدني منذ انطلاق حملة التطهير للوقاية من فيروس كورونا في 18 آذار حتى يوم السبت 18 نيسان، 6463 موقعاً في الشمال السوري، وتستمر الحملة حتى تغطية كافة المرافق العامة والمنشآت الحيوية.
واستهدفت فرق الدفاع المدني في عمليات التطهير المخيمات والتي تعتبر من أكثر المناطق التي يُخشى انتشار الفيروس فيها بسبب الكثافة السكانية الكبيرة، حيث تضم نحو مليون ونصف مليون نازح يعيشون في 1259 مخيماً بينهم نحو 250 مخيم عشوائي، وطهرت الفرق 969 مخيماً منها حتى يوم السبت 18 نيسان.
كما تم تطهير 1876 مسجداً ، 1323 مدرسة، 507 مراكز طبية، إضافة إلى 1788 مرفقاً أخر بينها منشات حيوية وأسواق، في كافة مناطق الشمال السوري بمشاركة مديريات الدفاع المدني في حلب وإدلب وحماة واللاذقية، عبر 75 فريقاً تم تدريبهم على عمليات التطهير باستخدام مادة (benlı) والتي ليس لها أي آثار جانبية.
وتعمل فرق الدفاع المدني على تكرار تطهير بعض المرافق العامة التي تشهد حركة كثيفة للمدنيين كالأسواق والنقاط الطبية والمشافي والمخيمات وبعض المرافق والمنشآت الحيوية الأخرى.
وبالتوازي مع استمرار حملة التطهير الوقائي من فيروس كورونا تواصل فرق التوعية في الدفاع المدني عملها، عبر لصق منشورات توضح طرق انتقال الفيروس وأساليب الوقاية منه، مع قيام المتطوعين بتوضيح بعض اجراءات الوقاية للمدنيين وخاصة في المخيمات.
ويشكل فيروس كورونا خطراً على المدنيين في الشمال السوري، بسبب ظروف النزوح، والحرب التي يشنها النظام السوري وحليفه الروسي، والتي أدت لضعف كبير في القطاعين الطبي والإنساني.
ولم تسجل أي إصابة بكورونا حتى يوم أمس الأحد 19 نيسان في الشمال السوري، بعد فحص عشرات الحالات المشتبه إصابتها بالفيروس من قبل الجهات الطبية، حيث أظهرت نتائجها أنها سليمة.
وتحذر الأمم المتحدة، من تداعيات احتمال انتشار فيروس كورونا بين المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا، حيث يعانون أساسا من أوضاع متردية للغاية.