ثلاثة أطفال فقدوا حياتهم بحادثي سير في مدينة اعزاز

"

عواقب كارثية لحوادث السير على الأفراد والمجتمعات، تزهق الأرواح وتتسبب بإصابات وإعاقات طويلة الأمد، وخسائر اقتصادية وتأثيرات نفسية واجتماعية، وللحد من هذه العواقب، يجب تعزيز قوانين السير، وتحسين جودة الطرق والمركبات، وزيادة الوعي بأهمية القيادة الآمنة والالتزام بقواعد المرور

 

توفي 3 أطفال، اليوم الثلاثاء 13 آب في مدينة اعزاز شمالي حلب، بحادثي سير منفصلين وقعا على كل من طريق اعزاز - يحمول بتصادم شاحنة ودراجة نارية، أدى لوفاة طفلين على الفور بعمر 15 عاماً، والحادث الآخر قرب دوار الكفين بمدينة اعزاز بصدم شاحنة مزودة بصهريج ماء لطفلٍ بعمر 5 سنوات، ما تسبب بوفاته أيضاً

وارتفعت أعداد حوادث السير خلال الفترات السابقة وضحاياها في شمال غربي سوريا، وأصبحت تشكل تهديد لحياة المدنيين وخطراً موازياً للمخاطر التي يعيشونها في المنطقة التي تعاني كثافة سكانية عالية وظروف صعبة مع استمرار حرب النظام وروسيا وحياة التهجير والمخيمات

وشهد شهر تموز الفائت ارتفاعاً في عدد ضحايا حوادث السير، إذ توفيت طفلة بعمر 6 سنوات، إثر حادث سير وقع في مدينة أريحا جنوبي إدلب، يوم الأربعاء 31 تموز، وتوفي مدني إثر حادث سير بتصادم سيارة ودراجة نارية على الطريق الواصل بين بلدة ترمانين ومدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي وقع يوم الثلاثاء 30 تموز، وتوفي شابان وأصيب 3 آخرين بجروح إثر حادث سير بتصادم دراجتين ناريتين وقع على طريق بلدة كفركرمين بريف حلب الغربي مساء يوم الأحد 28 تموز، وتوفي مدني بعد إصابته بجروح خطرة، جراء حادث سير بانحراف سيارة كان يقودها عن مسارها على طريق جرابلس - القرنفل في ريف حلب يوم الأربعاء 24 تموز،وتوفي 3 مدنيين بينهم طفل، وأصيب 6 مدنيين من عائلة واحدة (الأب والأم وأولادهم الأربعة أطفال) بجروح وكسور، إثر حادث سير أليم بخروج سيارة بثلاث عجلات محلية الصنع تستقلها العائلة عن مسارها على الطريق الرئيسي لبلدة عقربات شمالي إدلب، مساء يوم الاثنين 22 تموز

واستجابت فرق الدفاع المدني السوري خلال شهر تموز الفائت 7-2024 لـ 148 حادث سير في شمال غربي سوريا، وأسعفت الفرق 142 مدنياً مصاباً منهم 33 طفلاً و20 امرأة، فيما انتشلت الفرق جثامين 6 مدنيين توفوا إثر حوادث السير بينهم طفلان وامرأة

ومنذ بداية العام الحالي 2024 حتى نهاية شهر تموز الفائت 7-2024 استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 946 حادث سير في شمال غربي سوريا، تسببت هذه الحوادث بوفاة 26 مدنياً، بينهم 11 طفلاً و 3 نساء، وإصابة 890 مدنياً منهم 241 طفلاً و121 امرأة

أسباب كثيرة لحوادث السير أهمها السرعة، والسير باتجاهات معاكسة، وعدم التقيد بالأولويات المرورية، وإيقاف المركبة بشكل مفاجئ ورداءة الطرقات وعدم التقيد بإجراءات السلامة وقوانين المرور من تخفيف السرعة ومنع الأطفال من قيادة المركبات والآليات، والتأكد من سلامة عمل المكابح و المصابيح خلال القيادة ليلاً، بالإضافة إلى الكثافة السكانية في المنطقة بسبب التهجير القسري الذي تعرض له المدنيون من قبل قوات النظام و روسيا وتجمعهم في منطقة جغرافية ضيقة نسبياً مع أعدادهم.

فرق الدفاع المدني السوري عملت خلال برامج تعزيز المرونة المجتمعية على عدة مشاريع لتأهيل الطرقات وتزفيتها في مناطق متفرقة شمال غربي سوريا وتعمل بشكل دائم على إصلاح الطرقات وإغلاق الحفر فيها، وترميم الدورات والمنصفات، وتجهيز الطرقات في المناطق والمخيمات وتبحيصها، في محاولة للتخفيف من حوادث السير، كما تعمل فرق التوعية بشكل دائم على نشر رسائل التوعية بين المدنيين حول السلامة المرورية، بالإضافة إلى تركيب الشاخصات المرورية في العديد من الطرقات بمناطق شمال غربي سوريا، وعند مفارق الطرق والمنعطفات الخطرة للتقليل من حوادث السير وأضرارها

إن الحد من حوادث السير هو عملية متكاملة تبدأ بالدرجة الأولى من السائق والمدنيين والتزامهم بإجراءات السلامة المرورية والقوانين الضابطة للسير، ومنع الأطفال من قيادة المركبات، وتنتهي بجودة الطرقات وإصلاح البنية التحتية التي دمرتها حرب النظام وروسيا المستمرة لأكثر من 13 عام، وزادها الزلزال المدمر العام الفائت

"