في الساعات الأخيرة من 2023...قتلى وجرحى بهجمات إرهابية لنظام الأسد على مدينة إدلب

يوم دامٍ جديد من التصعيد من قوات النظام وروسيا يعيشه المدنيون في مدينة إدلب، في سياسة ممنهجة للنظام وروسيا باستهداف جميع أشكال الحياة على مدى أكثر من 12 عاماً دون أن يكون هناك أي مساءلة أو محاسبة على هذه الجرائم


إذ قتل مدنيان وهما رجل وطفل، وأصيب 16 آخرين بينهم 4 أطفال، ويوجد بين المصابين حالات حرجة، جراء قصف مدفعي لقوات النظام استهدف السوق الرئيسي في مدينة إدلب في وقت تشهد فيه الأسواق حركة بيع وشراء في معظم المحال بالمدينة.

وجددت قوات النظام قصفها على مدينة إدلب مستهدفة دوار السبع بحرات وسط المدينة، كما تعرضت مدينة سرمين وبلدة النيرب شرقي إدلب ومدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي لقصف مماثلٍ دون بلاغٍ لفرقنا عن إصابات.

وقبل 5 أيامٍ تحديداً، قُتِل 5 مدنيين من عائلة واحدة (رجل وزوجته و3 من أطفالهما)، وأصيب طفل آخر وكان الناجي الوحيد من العائلة، في مجزرة للطائرات الحربية الروسية إثر غارات جوية استهدفت منزلاً في مزرعة علاتا بالقرب من بلدة أرمناز غربي إدلب، مساء يوم الاثنين 25 كانون الأول، وفي اليوم نفسه قتل مدني وأصيب 5 مدنيين آخرين بينهم 3 أطفال، بقصف صاروخي لقوات النظام استهدف منازل المدنيين والمدرسة الريفية ومرافق عامة وأراضٍ زراعية في مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي.

وعاش سكان مدينة إدلب يوم مرعبٍ مشابهاً لليوم، في السابع عشر من شهر كانون الأول الجاري، عندما أصيب 15 شخصاً بينهم 5 أطفال وامرأة بقصف صاروخي لقوات النظام استهدف شارع البازار ومخيماً وبالقرب من مسجدٍ ومنشآت تعليمية وملعبٍ لكرة القدم ومنازل سكنية في أحياء مدينة إدلب.

واستجابت فرقنا منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخ 24 كانون الأول لأكثر من 1276 هجوماً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، قتل على إثرها 160 شخصاً من بينهم 46 طفلاً و23 امرأة، وأصيب على إثر تلك الهجمات 688 شخصاً بينهم 218 طفلاً و96 امرأة.

وتعرضت مدينة إدلب وأحياؤها السكنية لحملة تصعيد عنيف من قوات النظام وروسيا خلال شهر تشرين الأول الماضي تركز القصف فيها على المرافق العامة والتعليمية والمشافي والمراكز الصحية.

إن تعمد نظام الأسد استهداف مراكز المدن دليل واضحٌ على خرقه المتكرر للأعراف والمواثيق الدولية التي تحيد المدن والمرافق الخدمية والحيوية، ويهدف بذلك لإيقاع أكبر عدد من الضحايا المدنيين وإطالة أمد القتل الذي يتبعه منهجاً وسياسة تقوم على التغلب على المدنيين وأرواحهم.

هذه الجرائم التي ترتكبها قوات النظام وروسيا تأتي في سياق التصعيد الذي يعيشه السوريون منذ أكثر من 12 عاماً من الحرب، وفي إطار الضغط المستمر على المدنيين لتحقيق مكاسب سياسية وأخرى على الأرض، لتكون رسائلهم مكتوبة بدماء الأبرياء، في وقت يستمر فيه لإغبلاتهم من العقاب وأي بواد حقيقة لإنهاء ماساة السوريين والانتقال للحل السياسي وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254.