لليوم الخامس على التوالي .. تصعيد خطير للقصف على ريفي إدلب وحلب
الهجمات المستمرة لقوات النظام وروسيا والقوات الموالية لهما على مناطق إدلب وحلب تهدد حياة المدنيين في مناطق سوريا، وتمنعهم من الاستقرار وتتسبب بتهجير جديد، تمنع المزارعين من العمل في مزارعهم، وتهدد سير العملية التعليمية مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد.
تواصل قوات النظام وروسيا والقوات الموالية لهما تصعيدها للقصف، اليوم الثلاثاء 5 أيلول مستهدفةً أحياء سكنيةً ومرافق عامة، وموقعةً أضرار في منازل المدنيين وفي مسجدين بريف إدلب، مع استمرار حركة نزوح المدنيين من عدة مناطق في ريف إدلب الجنوبي هرباً من القصف.
وتعرضت قرية بليون في ريف إدلب الجنوبي لقصف صاروخي مكثف من قبل قوات النظام، استهدف الأحياء السكنية، اليوم الثلاثاء 5 أيلول، دون وقوع إصابات بين صفوف المدنيين.
كما استهدفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ بشكل مكثف منازل المدنيين وأراضٍ زراعية في قريتي كفرعويد وسفوهن بجبل الزاوية جنوبي إدلب، ومسجداً ومقبرةً ومنازل المدنيين في قرية الموزرة، والمسجد الكبير والأحياء السكنية في بلدة البارة في الريف نفسه، متسببةً بأضرار مادية كبيرة دون وقوع إصابات بين صفوف المدنيين.
وتزامن القصف مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع، لرصد واستهداف أي حركة، ما تسبب بصعوبات كبيرة في استجابة فرق الدفاع المدني السوري للأماكن المستهدفة في عدة مناطق من ريف إدلب الجنوبي.
وفي ريف حلب، تعرضت أطراف قرية كفر مز بالقرب من مريمين شمالي حلب، لقصف صاروخي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، دون وقوع إصابات بين المدنيين.
كما رصدت فرقنا، اليوم الثلاثاء، حركة نزوح للمدنيين من بلدة الغندورة في ريف حلب الشرقي، مع استمرار للهجمات من مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، والتي تستهدف مناطق ريف حلب الشرقي منذ عدة أيام، فيما لاتزال الكثير من العائلات في المنطقة، في ظل فقدان أي ملاذ آمن يحميهم من القصف الممنهج الذي يستهدفهم.
وبلغت حصيلة الهجمات خلال الأيام الأربعة الأولى من شهر أيلول أكثر من 65 هجوماً استجابت لها فرقنا وأدت لمقتل 9 مدنيين وإصابة 27 مدنياً بجروح بعضها خطرة مع حالة رعب وخوف لدى المدنيين من استمرار القصف وموجات نزوح هرباً من الموت.
واستجابت فرقنا منذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم الأحد 27 آب، لـ 491 هجوماً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، راح ضحية هذه الهجمات 55 شخصاً بينهم 9 أطفال و5 نساء، وأصيب على إثرها 225 شخصاً بينهم 78 طفلاً و32 امرأة
استمرار التصعيد يهدد حياة أكثر من 4 ملايين مدني في مناطق ومخيمات شمال غربي سوريا، في ملاذهم الأخير بعد أكثر من 12 عاماً من حرب النظام وروسيا، التي تستهدف الحياة ومقوماتها في المنطقة، في سياسة ممنهجة تهدف لنشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية، وعلى المجتمع الدولي وضع حد لهذه الهجمات الإرهابية القاتلة والوقوف بوجه مرتكبي هذه الجرائم الممنهجة بحق السوريين، ومحاسبتهم عليها.