مخيم كويت الرحمة في ريف عفرين…هدف لهجمات إرهابية تهدد حياة المدنيين
فرقنا وثقت 5 هجمات صاروخية استهدفت المخيم ومخيماً عشوائياً قريباً منه خلال شهر تشرين الأول
يشهد مخيم كويت الرحمة في ريف عفرين شمالي حلب والذي يضم أيضاً عدداً من المخيمات العشوائية القريبة هجمات إرهابية مستمرة تزهق أرواح المدنيين وتلاحق المدنيين حتى إلى مخيمات التهجير التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
وقتلت امرأة وأصيب زوجها وطفلها بجروح وتعرض طفلاها الآخران لصدمة نفسية، إثر قصف صاروخي من مناطق سيطرة قوات النظام وروسيا استهدف ليلاًمخيم "كويت الرحمة" في قرية قيبار بريف عفرين شمالي حلب، وأدى القصف لحالة من الذعر والخوف بين المدنيين في المخيم ما اضطر العديد من العائلات للنزوح تحت جنح الظلام خوفاً على أرواحهم من تجدد القصف.
واستهدف قصف مماثل مخيم "وادي الحمام" القريب من مخيم "كويت الرحمة" يوم الثلاثاء الماضي 25 تشرين الأول دون وقوع إصابات، وبلغ عدد الاستهدافات للمخيمين 5 استهدافات خلال شهر تشرين الأول الحالي فقط.
وفي 24 تموز من هذا العام قتل مدني وأصيب اثنان آخران بقصف مماثل من قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية استهدف ذات المخيم وأدى لتهدم مساكن مؤقتة للمهجرين.
ويقطن المخيم نحو 290 عائلة هجّرتهم قوات النظام وروسيا من ريف حلب الغربي وريف إدلب عقب الاجتياح الأخير لقوات النظام وروسيا لمدنهم وبلداتهم في عام 2019 وبداية عام 2020.
واستجاب الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي حتى يوم أمس الجمعة 28 تشرين الأول، لأكثر من 450 هجوماً من قبل قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، استهدفت شمال غربي سوريا، من بين هذه الهجمات نحو 60 غارة جوية وأكثر من 300 هجوم مدفعي، وأكثر من 30 هجوم صاروخي، إضافة لهجمات أخرى بأسلحة متنوعة بينها صواريخ موجهة وهجومان بقنابل عنقودية، وأدت تلك الهجمات لمقتل 60 شخصاً بينهم 24 طفلاً و4 نساء وإصابة 150 آخرين بينهم 50 طفلاً و20 امرأة.
ويشكل الاستهداف المباشر لمخيمات المهجرين في شمال غربي سوريا، تصعيداً خطيراً على حياة المهجرين ويفرض المزيد من حالة التشرد وقساوة العيش في المخيمات، ويحرم المدنيين من أدنى مقومات الحياة والاستقرار، ويزيد معاناتهم على أبواب فصل الشتاء
إن استهداف مخيمات النازحين هو جريمة حرب يجب ألا تمر دون محاسبة، وتعتبر هذه الاستهدافات المتكررة للمخيمات و للمدنيين والمنشآت الحيوية في مدن وبلدات شمال غربي سوريا انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي والإنساني، وإن التعامي الدولي عن هذه الجرائم يفتح الباب أمام النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم لسفك المزيد من أرواح المدنيين.