الحرب التي لم تنتهِ… مقتل 5 أطفال وإصابة ثلاثة آخرين ورجل بانفجارين لمخلفات الحرب في درعا وإدلب

 

في يومٍ مأساوي جديد، حصدت مخلفات الحرب أرواح خمسة أطفال وتسببت بإصابة ثلاثة أطفال ورجل، في حادثتين منفصلتين شهدتهما محافظتا درعا وإدلب، يوم الثلاثاء 15 نيسان 2025.

إذ أدى انفجار قذيفة غير منفجرة من مخلفات الحرب في بلدة تسيل بريف درعا الغربي، إلى مقتل أربعة أطفال كانوا يلعبون في منطقة مفتوحة، فيما أُصيب أربعة آخرون بجروح متفاوتة، (ثلاثة أطفال ورجل) فرق الدفاع المدني السوري استجابت على الفور وأسعفت ثلاثة مصابين إلى المشفى الوطني في درعا، أحدهم بحالة حرجة.

وفي قرية الدبشية بريف إدلب الشرقي، قُتلت طفلة إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف سابق نفذته قوات نظام الأسد وحلفاؤه،  (القنابل العنقودية هي من مخلفات قصف نظام الأسد وحلفائه وهي أسلحة محظورة وفق القانون الدولي الإنساني) وتم نقل الطفلة من قبل ذويها إلى عيادة طبية في بلدة أبو الظهور، حيث أكد الطبيب وفاتها، وقامت فرقنا بنقل الجثمان إلى قريتها وتسليمه لعائلتها.

بشكل شبه يومي تشهد سوريا حوادث انفجار لمخلفات الحرب، وتهدد مخاطر مخلفات الحرب والألغام التي زرعها نظام الأسد البائد كموت مؤجل للسوريين أرواح المدنيين وتتسبب بإصابات بليغة بينهم و تعمق مأساة المدنيين وتحد من أنشطتهم وتنقلاتهم والعودة لديارهم.

استجابت فرق الدفاع المدني السوري من 26 تشرين الثاني 2024 حتى 31 آذار 2025، لـ:

◾️69 حادث انفجار لمخلفات الحرب، أدت إلى:

72 حالة وفاة (17 طفلاً، 7 نساء، و48 رجلاً)

108 إصابات (بينهم 33 طفلاً و4 نساء)

وكانت الألغام السبب في الغالبية العظمى من هذه الحوادث، حيث سجلت فرقنا:

◾️62 انفجاراً لألغام، أدت لـ:

لمقتل 46 شخصاً (بينهم 7 أطفال)

إصابة 74 (بينهم 13 طفلاً)

وفي نفس الفترة، سجلت فرقنا استجابتها لـ 7 حوادث انفجار ذخائر غير منفجرة، أسفرت عن 26 وفاة (بينهم 10 أطفال و7 نساء).

ملاحظة مهمة: عدد الضحايا يعبر فقط عن الحوادث التي استجاب لها الدفاع المدني السوري الخوذ البيضاء (عدد الحوادث والضحايا أكبر ويوجد عدة جهات أصدرت إحصائيات عن الحوادث بشكل عام في سوريا) 

وأجرت فرق إزالة مخلفات الحرب في الدفاع المدني السوري منذ 26 تشرين الثاني 2024 حتى 1 نيسان 2025،  أكثر من 1450 عملية إزالة وتم التخلص فيها من 2059 ذخيرة غير منفجرة، وتم تنفيذ أكثر من 370 عملية مسح غير تقني، وتم تحديد 453 منطقة ملوثة بمخلفات الحرب، وبلغ عدد جلسات التوعية 690 و عدد المستفيدين الكلي 14843 مستفيد.

تشكّل مخلفات الحرب تهديداً طويل الأمد حياة المدنيين، وتتسبب بانفجارات قاتلة وإصابات بليغة، وتعيق عودة الحياة إلى طبيعتها، وتُقوّض سبل العيش، وتُهدد الأنشطة التعليمية والزراعية، وتحرم آلاف السوريين من العودة إلى مناطقهم، وإن حماية المدنيين من هذا الخطر مسؤولية جماعية، عبر توعية كافة فئات المجتمع، وإزالة هذه المخلفات وإنهاء خطرها.

وتخطط الخوذ البيضاء لزيادة عدد ونوعية تدريب الفرق العاملة في إزالة مخلفات الحرب، الخطط أولية وتشمل زيادة عدد فرق الإزالة من 6 فرق إلى 11 فريقاً، وزيادة عدد فرق المسح غير التقني من 6 فرق إلى 10 فرق، واستحداث 8 فرق توعية، وتدريب فرق إزالة يدوية وميكانيكية للألغام.