دعماً للأنشطة الزراعية .. الدفاع المدني السوري وهيئة تطوير الغاب يتعاونان بتعزيل مصارف وقنوات مياه في سهل الغاب

المشاريع والأنشطة الداعمة للزراعة تُعزز الأمن الغذائي من خلال زيادة الإنتاج الزراعي، ونمو الاقتصاد المحلي وزيادة دخل الأسر والعمال الزراعيين، كما تحافظ على البيئة، وتساهم في تنمية المجتمعات من خلال تحسين البنية التحتية للموارد الزراعية والخدمات الأساسية للمزارعين

 

 

أطلقت فرق الدفاع المدني السوري بالتعاون مع هيئة تطوير الغاب بوزارة الزراعة، نشاطاً لتعزيل مصارف مكشوفة في منطقة الغاب بمحافظة حماة، وذلك خلال مرحلة أولى، بطول إجمالي 14350 متراً، بهدف حماية المحاصيل الزراعية بتأمين انسياب المياه خلال تنظيفها  من الأوساخ و الرواسب و الطمي لضمان عدم فيضانها إلى المزروعات أثناء تساقط الهطول المطري الشديد و السيول المحتملة الناتجة عن التغيرات المناخية.

 

وتشمل الأنشطة التي ستقدمها فرق الدفاع المدني السوري خلال المرحلة الأولى:

1- تعزيل سبعة مصارف مكشوفة في منطقة الغاب بمحافظة حماة بطول إجمالي 14350 متر، من الأعشاب والأوساخ والأتربة

2-  إزالة السدات الترابية على المصارف التي نفذت بشكل عشوائي

3- تسوية جوانب المصارف

4- تنفيذ ميول طولية من أجل تحقيق الجريان الطولي

5- تعزيل عبّارات المياه

 

ويشرف على الأعمال فريق هندسي من برنامج تعزيز المرونة المجتمعية في الدفاع المدني السوري بالتعاون مع هيئة تطوير الغاب، ويقدّم الدفاع المدني السوري آليات للعمل، ولنقل نواتج عمليات تنظيف المصارف، بالإضافة لقيام فرق إزالة مخلفات الحرب في المؤسسة بمسح وإزالة مخلفات الحرب الغير منفجرة في الأماكن المستهدفة بالأعمال.

 

 وتقدّر المساحة المستفيدة بأكثر من 25 ألف دونماً، أغلبها أراضٍ مزروعة بالقمح، وبدأ العمل يوم الأربعاء 22 كانون الثاني، ومن المتوقع أن تكمل الفرق الأعمال المخططة خلال 15 يومأً.

 

 

وبدأت الفرق في مطلع العام الحالي نشاطاً بالتعاون مع مديرية زراعة حلب والفعاليات الأهلية لتنظيف مجرى نهر قويق في مناطق ريف حلب الجنوبي، وإزالة الزل والعوالق والترسبات من مجرى النهر، بطول نحو 175 كيلو متر في المناطق التي تتعرض لغمر أثناء الهطولات الغزيرة والفيضانات، وذلك بهدف تسليك المياه ومنع فيضانها على الأراضي الزراعية المجاورة لمجرى النهر، ودعم المزارعين وحماية محاصيلهم.

وخلال العام الماضي نفذت فرقنا فرقنا مشروعاً لإعادة تأهيل سدة عبدالو على نهر عفرين، بالتعاون مع غرفة زراعة عفرين، وشملت مراحل المشروع تعزيل وترحيل الطمي المتراكم منذ أكثر من 14 عاماً، وتقدّر الكميات المرحّلة بـ 20 ألف متر مكعب من الطمي والترسبات في حوض السدة، ما يساعد بزيادة سعة تخزين السدة من المياه ورفع منسوبها للمساعدة بتوفير مياه الري لنحو 45 ألف دونماً من الأراضي الزراعية القريبة من السدة وإنعاش قطاع الزراعة في المنطقة.

 

تدعم جهود وأعمال الدفاع المدني السوري، الزراعة والمزارعين من خلال المشاريع والأنشطة الخدمية الاعتيادية حيث قدمت فرقنا أكثر من 200 خدمة لتنظيف و تعزيل قنوات التصريف المطري ضمن الأراضي الزراعية خلال عامي 2023 و 2024 والاستجابة السريعة لحرائق المحاصيل، مما يقلل من الخسائر ويحمي الأمن الغذائي، كما يقدم الدفاع المدني الدعم الفني والإرشادي للمزارعين، مما يساعدهم على تحسين ممارساتهم الزراعية وزيادة الإنتاجية، هذه الجهود تساهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وتدعم التنمية المستدامة في سوريا.