جرحى بينهم أطفال بهجمات بطائرات مسيرة انتحارية لقوات النظام على كفرنوران غربي حلب

"

هجمات النظام المستمرة بالطائرات الانتحارية تقوّض سبل عيش المدنيين وتزيد من معاناتهم، والصمت الدولي على جرائم نظام الأسد يدفع الأخير لارتكاب المزيد وتجاهل جميع القرارات الشرعية الدولية تجاه حل المأساة السورية.

 

صعدت قوات النظام هجماتها على ريف حلب الغربي اليوم الاثنين 2 أيلول، مستهدفةً قرية كفرنوران في ريف حلب الغربي بـ 4 طائرات مسيرات انتحارية، أدت لإصابة 13 مدنياً بينهم 3 أطفال، في هجومين متفرقين زمنياً.

حيث شنّت قوات النظام هجومها الأول في الساعة السادسة من صباح اليوم، مستهدفةً أحياء قرية كفرنوران بـ 3 طائرات مسيرات انتحارية ما أدى لإصابة مدني واحد في الهجوم.

لتعود بهجوم ثانٍ وتستهدف منطقة الرام وهي منطقة فيها محال تجارية ومحال لبيع الخضراوات في القرية نفسها، ما أدى لإصابة 12 مدنياً بينهم 3 أطفال وجروح بعضهم خطرة.

وتتعرض قرية كفرنوران في ريف حلب الغربي بين الحين والآخر لهجمات من قوات النظام بقذائف المدفعية أو الصواريخ أو بطائرات مسيرة انتحارية ما يتسبب في المزيد من الذعر والخوف في نفوس المدنيين من استمرار هذه الهجمات وما يمكن أن ينجم عنها من حركات نزوح وتهجير جديد.

وكانت قوات النظام يوم الخميس 15 آب، قد استهدفت بـ 6 طائرات مسيرة انتحارية بلدة معارة النعسان في ريف إدلب الشرقي والقريبة من قرية كفرنوران، وأدى هجومان من الهجمات الستة لإصابة شخصين بجروح طفيفة دون حاجتهما للرعاية الطبية، ولأضرار في سيارتين للسكان.

وقبلها بيوم واحد في 14 آب، أصيب طفلٌ بجروح، ولحق دمار في منزلين سكنيين في بلدة كفرنوران، وأضرار مادية في سيارات السكان والمنازل في مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، جراء هجمات لقوات النظام بـ 10 طائرات مسيرة انتحارية، حيث استهدف هجوم لقوات النظام بطائرة مسيرة انتحارية، منزلين متجاورين لعائلتين في بلدة كفرنوران ما أدى لإصابة طفلٍ بجروح متوسطة الخطورة، وأسعفه المدنيون إلى المشفى وألحق دمار في المنزلين، وهجومان بطائرتين استهدفتا الأراضي الزراعية على أطراف القرية دون ورود بلاغٍ لفرقنا عن إصابات فيما لم تصل المسيرة الرابعة إلى هدفها، كما استهدفت 6 مسيرات انتحارية مدينة الأتارب ما أدى لأضرار في 3 سيارات للسكان، ومنزلاً سكنياً للأهالي دون وقوع إصابات.

واستجابت فرقنا لـ 41 هجوماً من قوات النظام في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي باستخدام مسيّرات انتحارية استهدفت بيئات مدنية، نصف هذه الهجمات استهدف سيارات مدنية أو دراجات نارية ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 18 آخرين، بينهم امرأة وأربعة أطفال.

وشهدت الأشهر الثلاثة الماضية تصعيداً عنيفاً من قوات النظام بالاستهدافات بالطائرات المسيرة الانتحارية، خاصةً على قرى سهل الغاب وريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي، موقعةً ضحايا مدنيين.

إن الهجمات المتواصلة لقوات النظام وخاصةً بالطائرات المسيرة الانتحارية تولّد حالةً من الهلع والخوف على حياة المدنيين في المناطق التي تصل إليها هذه الطائرات المسيرة وتعرقل عجلة الحياة من العمل في الأراضي الزراعية والتنقلات وحركة طلاب المدارس في المناطق التي تصل إليها وتهدد حياة المدنيين بالخطر بشكل دائم.

وتنذر هذه الهجمات بموجات نزوح جديدة في ظل نهج إجرامي وسياسة مستمرة لقتل السوريين وموت يتربص بهم وتفاقم المأساة الإنسانية يوماً بعد يوم وتراجع الاهتمام الدولي بالقضية السورية.

"