مجزرتان في إدلب….وغارات جوية روسية تستهدف مجمعاً طبياً

مجزرتان في إدلب….وغارات جوية روسية تستهدف مجمعاً طبياً 

 

لليوم السادس على التوالي يكثف نظام الأسد وحليفه الروسي والمليشيات الموالية لهم التصعيد العسكري على مدن إدلب وحلب وأريافهما، باستهداف المرافق الحيوية والمدارس والمنشآت الطبية والمخيمات، في محاولة لتدمير مقومات الحياة وإرهاب السكان، في انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني باستهداف المرافق الطبية التي تعتبر أعياناً مدنية محيدة عن الهجمات.

 حيث بلغت حصيلة ضحايا الهجمات يوم الاثنين 2 كانون الأول، لغارات طائرات نظام الأسد وحليفه الروسي، والقصف المدفعي والصاروخي، على مدينة إدلب وريفها وريف حلب، 25 قتيلاً مدنياً بينهم 14 طفلاً و4 نساء، وإصابة 66 آخرين بينهم 22 طفلاً و17 امرأة، باستهداف الأحياء السكنية والمنشآت الطبية. 

مدينة إدلب وريفها:
وشهدت مدينة إدلب وريفها يوماً دامياً بارتكاب مجزرتين مروعتين بحق المدنيين، إثر قصف همجي من قبل طائرات نظام الأسد وحليفه الروسي استهدف مخيماً وأحياء سكنية وتجمعاً لمراكز صحية ومشافٍ، ما أدى لمقتل 25 مدنياً بينهم 14 طفلاً و4 نساء، (بينهم طفلان ورجل قتلوا بقصف الأمس واليوم تمكنت فرقنا من انتشالهم من تحت الأنقاض) وأصيب 54 آخرون بينهم ,18 طفلاً و12 امرأة. 

إذ قُتل 8 مدنيين من عائلة واحدة بينهم 7 أطفال وامرأة، وأصيب 7 آخرون بينهم 3 أطفال و3 نساء بعضهم بجروح خطرة، في مجزرة مروعة ارتكبتها طائرات النظام الحربية، باستهدافها مخيم وادي خالد (تلحديا) للمهجرين بالقرب من بلدة حربنوش شمالي إدلب، اليوم الاثنين 2 كانون الأول.

 

وقُتل 6 مدنيين وأُصيب 30 آخرون بينهم 11 طفلاً و9 نساء، بمجزرة أخرى ارتكبتها طائرات النظام الحربية بحق المدنيين، باستهدافها بشكل مباشر لحي الثورة في مدينة إدلب، اليوم الاثنين 2 كانون الأول. 

 

كما قتل رجل وأصيب 13 آخرون بغارات جوية لنظام الأسد استهدفت شارع الجلاء وبالقرب من مسجد شهاب. 

 

وبعد ظهر اليوم استهدفت الطائرات الحربية الروسية تجمعاً لمراكز صحية تضم مشفى إدلب الجامعي ومشفى ابن سينا والمشفى الوطني ومشفى الأمومة والتوليد ومشفى سيما، ومركز غسيل الكلى، والطبابة الشرعية ومديرية الصحة، ما أدى لمقتل 3 مدنيين، اثنان منهم بسبب توقف أجهزة التنفس في وحدة العناية المركّزة للمشفى الجامعي. 

 

وقتل 4 مدنيين بينهم طفلان وامرأة بجروح وأصيب 4 أطفال بجروح، إثر قصف جوي لطائرات النظام الحربية استهدف قرية تل الشيح، وأطراف بلدة الرفة في ريف معرة النعمان الشرقي جنوبي إدلب، يوم الاثنين 2 كانون الأول. 

 

وقتلت طفلة وأصيبت والدتها بجروح إثر هجمات بالبراميل المتفجرة من قبل طائرات النظام المروحية استهدفت مدينة خان شيخون جنوبي إدلب.

 

وانتشلت فرق البحث والإنقاذ في الدفاع المدني السوري جثامين 3 مدنيين (طفلان ورجل) قتلوا في الغارات الجوية لنظام الأسد التي استهدفت الأحد 1 كانون الأول حي القصور في مدينة إدلب، وكانوا مفقودين تحت الأنقاض، لترتفع حصيلة ضحايا غارات نظام الأسد على إدلب أمس إلى 27 مدنياً بينهم 12 طفلاً و4 نساء. 

 

مدينة حلب وريفها. 

استمرت الغارات الجوية التي تستهدف مدينة حلب وريفها بالتوازي مع قصف مدفعي وصاروخي استهدف الريف الشرقي، ما أدى لإصابة 12 مدنياً بينهم 4 أطفال و5 نساء. 

إذ استهدفت طائرات حربية لنظام الأسد وروسيا، حي محطة بغداد ومساكن السكك الحديدية في مدينة حلب بغارات جوية. 

كما أصيب 4 مدنيين بغارات جوية لنظام الأسد استهدفت مدينة السفيرة في ريف حلب الجنوبي الشرقي، اليوم الاثنين 2 كانون الأول. 

وأصيب 8 مدنيين بجروح، من بينهم 3 أطفال و3 نساء بقصف صاروخي ومدفعي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، استهدف قرية السكرية الصغيرة في ريف مدينة بزاعة شرقي حلب، اليوم الاثنين 2 كانون الأول. 

 

حصيلة ستة أيام من التصعيد 

وبلغت إحصائية ضحايا هجمات نظام الأسد وروسيا وحلفائهم على مدينة إدلب وريفها وريف حلب منذ 27 تشرين الثاني وحتى 2 كانون الأول، 81 قتيلاً مدنياً بينهم 34 طفلاً 12 امرأة و 35 رجلاً، و304 مصابين بينهم 120 طفلاً، و 78 امرأة، و 106 رجال، وهذه الإحصائية لاتشمل الضحايا في مدينة حلب (ستصدر إحصائية خاصة بالمدينة) 

 

يوماً بعد يوم تزداد وحشية الهجمات وتعمد استهداف المرافق الحيوية مع استمرار حملة التصعيد على محافظتي حلب وإدلب وريف حماة، وإن جرائم استهداف المشافي والمرافق الصحية المحيّدة بموجب القانون الدولي الإنساني هو جريمة حرب وانتهاك خطير يهدف لحرمان السكان من الرعاية الطبية، كما أن استهداف المخيمات هو جريمة متكاملة الأركان. 

 

وإذ يؤكد الدفاع المدني السوري أن هذه الجرائم  تعتبر خرقاً فاضحاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني الذي يعتبر المشافي محمية من الاستهداف، لم تكن لتحصل لو كان هناك محاسبة لنظام الأسد وروسيا على استهدافهم على مدى سنوات للمشافي والكوادر الطبية، فالمجرم إن لم يرَ حزماً، زاد في الإجرام وهذا ما يجعل ضرورة الردع ملحة كما كانت كل يوم على مدى السنوات العشر الماضية.

 

ينظر الدفاع المدني السوري إلى هذه الجرائم على أنها تحدٍ صارخ للإنسانية وللقانون الدولي الإنساني، ويطالب المجتمع الدولي بالوقوف بحزم أمام هذه الممارسات اللاإنسانية الممنهجة وبمحاسبة نظام الأسد ومن يدعمه على هذه المجازر والانتهاكات الخطيرة وعلى غيرها من الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق السوريين. .