في 4 أيام….11 حادث سير في شمال غربي سوريا تؤدي لوفاة طفل و 34 مصاباً
التخفيف من الحوادث المرورية مسؤولية مجتمعية وتحتاج لتضافر جهود جميع الفعاليات المحلية والسكان
شهدت مناطق شمال غربي سوريا منذ بداية عيد الفطر حتى مساء اليوم الاثنين 24 نيسان ارتفاعاً في نسبة حوادث السير، واستجابت فرق الدفاع المدني السوري خلال هذه الفترة لـ 11 حادث منها، والتي تسببت بوفاة طفل وإصابة 34 مدنياً بينهم 24 طفلاً و 3 نساء، و كان معظم الحوادث بسبب السرعة الزائدة وعدم الالتزام بالقواعد المرورية.
الحصيلة الأكبر للضحايا منذ أربعة أيام، كانت اليوم الاثنين 24 نيسان، حيث توفي طفل وأصيب اثنان آخران بحادث سير وقع على طريق الأتارب - كفركرمين غربي حلب، كما أصيب 19 مدنياً بينهم 13 طفلاً وامرأتان في 4 حوادث سير منفصلة بريف إدلب استجابت لها فرق الدفاع المدني السوري حتى وقت نشر التقرير (الساعة 8:30 مساءً).
ومنذ بداية العام الحالي 2023 وحتى يوم أمس الأحد 23 نيسان، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 346 حادث سير في عموم مناطق شمال غربي سوريا، وأدت تلك الحوادث لوفاة 4 رجال وإصابة 271 مدنياً بينهم 79 طفلاً و28 امرأة، وكانت النسبة الأكبر في شهر كانون الثاني بأكثر من 111 حادث سير.
أسباب كثيرة لحوادث السير أهمها السرعة، وعدم التقيد بالأولويات المرورية، ورداءة الطرقات، و قيادة الأطفال للسيارات والدراجات النارية، وعدم التقيد بإجراءات السلامة وقوانين المرور، و عدم التأكد من الحالة الفنية للمركبات (المكابح و المصابيح والإطارات) وفحصها بشكل دوري، بالإضافة إلى الإزدحام السكاني في مناطق شمال غربي سوريا والذي تسبب به حملات التهجير.
فرق الدفاع المدني السوري تعمل خلال برامج الصمود المجتمعي بشكل دائم على إصلاح الطرقات وإغلاق الحفر فيها، وترميم الدورات والمنصفات، وتجهيز الطرقات في المناطق والمخيمات في محاولة للتخفيف من حوادث السير، و تخفيف المعاناة أثناء التنقلات، كما تعمل فرق التوعية بشكل دائم على نشر رسائل التوعية بين المدنيين حول السلامة المرورية، بالإضافة إلى تركيب الشاخصات المرورية في العديد من الطرقات بمناطق شمال غربي سوريا، وعند مفارق الطرق والمنعطفات الخطرة للتقليل من حوادث السير وأضرارها
إن الالتزام بإجراءات السلامة المرورية وقوانين المرور، وتفعيل قوانين ضابطة للسير، وإصلاح البنية التحتية المدمرة بمناطق شمال غربي سوريا جراء حرب النظام وروسيا المستمرة لأكثر من 12 عام، والتي زادها الزلزال الأخير، كلها عوامل مهمة ومتكاملة للحد من حوادث السير.