في الذكرى الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار ... النظام وروسيا يصعدان على الشمال السوري

يهدد استمرار النظام وحليفه الروسي بخرق وقف إطلاق النار حياة 4 ملايين مدني في الشمال السوري بينهم 2 مليون نازح في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة

صعّدت قوات النظام وروسيا، اليوم الجمعة 5 آذار من خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار في الشمال السوري، مستهدفةً بقصف جوي ومدفعي، ريف إدلب، ما أدى لمقتل طفلين وشاب، وإصابة 5 مدنيين بجروح بينهم امرأتان، ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع الذكرى الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار.

واستهدفت قوات النظام صباح اليوم الجمعة 5 آذار، بقصف مدفعي منازل المدنيين في قرية بزابور بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لمقتل طفلين وشاب وجرح 4 مدنيين بينهم امرأتان، وانتشلت فرق الدفاع المدني السوري جثامين القتلى وعملت على إخماد حريق نشب بسيارة للمدنيين أمام أحد المنازل المستهدفة.

فيما جددت الطائرات الروسية غاراتها الجوية مستهدفة بغارتين أطراف قرية معارة الاخوان بريف إدلب الشمالي، ما أدى لإصابة مدني بجروح، وأسعفت فرق الدفاع المدني السوري المصاب وأجلت بعض المدنيين خوفاً من إعادة استهداف المكان.

وبالرغم من خضوع الشمال السوري لاتفاق وقف إطلاق النار منذ عام فإن قوات النظام وروسيا واصلا القصف واستهدف المدنيين، حيث استجاب الدفاع المدني السوري منذ 6 آذار 2020 حتى أمس الخميس 4 آذار 2021 لأكثر من 1,240 هجوماً من قبل النظام وروسيا 86 هجوماً بالغارات الجوية تم فيها شن 242 غارة، وأدت تلك الهجمات لمقتل 162 شخصاً من بينهم 13 طفلاً و13 امرأة، فيما تمكنت الفرق من إنقاذ 521 شخصاً أصيبوا نتيجة لتلك الهجمات، من بينهم 89 طفلاً و76 امرآة.

ويهدد استمرار النظام وحليفه الروسي بخرق وقف إطلاق النار حياة 4 ملايين مدني في الشمال السوري بينهم 2 مليون نازح، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة، وإن عدم محاسبة مرتكبي هذه الجرائم هو بمثابة الضوء الأخضر لهم للاستمرار بقتل السوريين وإطلاق يدهم في الاستمرار باستهداف المدنيين ومسح مدن على الخارطة وتهجير سكانها، فالمجتمع الدولي مطالب بالوقوف أمام مسؤولياته وحماية المدنيين في سوريا، والسعي الجاد لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.