بهدف رفد كوادره ...الدفاع المدني يقيم دورة للغطس في ريف حلب
"إن الحاجة الماسة لوجود فرق الغطس دفعتنا لزيادة عدد الفرق وتوزيعها على المناطق التي تنتشر فيها المسطحات المائية والأنهار "
يقيم الدفاع المدني السوري دورة في الغطس لعدد من متطوعيه التابعين لمديرية حلب، ويأتي ذلك بهدف زيادة عدد الغطاسين بعد الارتفاع الملحوظ بحالات الغرق في المسطحات المائية والأنهار خلال الصيف الحالي.
وتعتبر هذه الدورة هي الثانية من نوعها في مديرية حلب لفرق الدفاع المدني، ويبلغ عدد المتدربين 13 متطوعاً لينضمّوا بعد الانتهاء من الدورة لفريق الغطس الذي تم تخريجه قبل عام.
وقال مدير الدفاع المدني في حلب "بيبرس مشعل"، "إن الحاجة الماسة لوجود فرق الغطس دفعتنا لزيادة عدد الفرق وتوزيعها على المناطق التي تنتشر فيها المسطحات المائية والأنهار حيث تشهد منطقة عفرين كثافةً في عدد الزائرين لبحيرة وسد ميدانكي وسواقي استجرار المياه في منطقة المحمودية كما تشهد منطقة جرابلس حالات غرق كثيرة من القاصدين نهر الفرات في المنطقة بهدف السباحة".
بدوره قال مسؤول الدورة، المتطوع "مصطفى نجار" إن الدورة بدأت في 9 شهر تموز الحالي ومدتها 15 يوماً، وسيخضع المتدربون فيها لدروس نظرية حول التعامل مع المعدات والطرق الصحيحة في الغطس والتماشي مع التيار المائي وكيفية إخراج الغرقى من قيعان البحيرات والأنهار، مع رفع لياقتهم البدنية.
وأضاف "نجار"، أن الدورة تشمل تدريبات عملية عبر الاستعانة بمجسم لغريق يتم من خلاله محاكاة الواقع، كما يتم اختبار المتطوعين تحت الماء لتحديد مدى قدرتهم على التحمل وتطبيق ما تعلموه خلال الدورة.
وبالتزامن مع مساعي الدفاع المدني لرفد كوادر الغطس، تواصل فرقه حملات التوعية بمخاطر السباحة في المسطحات المائية، لجهل الكثيرين من زوّار تلك المناطق بعمق المياه وطبيعة تلك الأنهار وعدم صلاحيتها للسباحة.
و سجلت فرق الدفاع المدني في حلب منذ مطلع هذا العام الحالي، 24 حالة غرق لمدنيين بينهم 10 أطفال، أخرها وفاة طفلة بالعاشرة من عمرها اليوم الاثنيين 13 تموز، غرقاً في بحيرة ميدانكي.
واستجابت فرق الدفاع المدني منذ مطلع هذا العام لـ 47 حالة غرق في الشمال السوري تم خلالها انتشال أكثر من 45 مدنيا قضوا غرقاً بينهم أطفال.