حملة "ليسوا رهائن" صوت المعتقلين في سجون النظام السوري
شارك متطوعون من الدفاع المدني ونشطاء سوريون بالحملة عبر وقفات في الشمال السوري للتعبير عن تضامنهم مع المعتقلين
أطلق الدفاع المدني السوري، اليوم الاثنين 6 تموز، حملةً على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "#ليسوا_رهائن" بهدف تسليط الضوء على معاناة المعتقلين في سجون النظام السوري، ورفض استخدام ملفهم في المفاوضات كورقة ضغط وابتزاز لتحصيل مكاسب سياسية.
وتعتبر حملة "ليسوا رهائن" امتداد لحملات سابقة سلطت الضوء على ملف المعتقلين في سجون النظام السوري، ولاستكمال الضغط وتوجيه الرأي العام العالمي نحو قضية المعتقلين الذين حولهم النظام إلى ورقة ضغط على طاولة المفاوضات ويحاول المساومة على حريتهم مقابل تحصيل مكاسب سياسية.
فملف المعتقلين يجب أن يكون خارج أي مفاوضات، وغير مرتبط بها، وينبغي إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، إضافة لمحاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات في سجون النظام السوري، وهي جرائم ممنهجة تدار من أعلى المستويات.
وإن الصليب الأحمر الدولي والمؤسسات الدولية مطالبون بالعمل على كشف مصير هؤلاء المعتقلين في سجون النظام السوري، لاسيما أن قضيتهم هي قضية إنسانية بامتياز، ويجب أن تعمل المنظمات الانسانية على نقل صوتهم ومعناتهم والظلم الذي يتعرضون له إلى العالم.
وشارك متطوعون من الدفاع المدني ونشطاء سوريون بالحملة عبر وقفات في الشمال السوري للتعبير عن تضامنهم مع المعتقلين ودعم الحراك المطلبي بالإفراج عنهم وبمحاسبة مرتكبي الجرائم ضد السوريين على مدى تسع سنوات.
وخلال الأيام الماضية فجعت عشرات من الأسر السورية بصور أبنائها بعد أن عذبوا حتى الموت على يد أجهزة النظام الأمنية، والتي سربها المنشق عن النظام السوري والمعروف إعلامياً بـ "قيصر" والتي يقدر عددها بنحو 55 ألف صور لأكثر من 11 ألف معتقل قضوا تحت التعذيب.
وفي 30 من تموز الماضي دعت الأمم المتحدة، النظام السوري والأطراف المعنية الأخرى، للإفراج عن غالبية السجناء والمعتقلين بشكل أحادي الجانب.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وثقت منذ بداية الثورة السورية ولغاية آذار الماضي 146825 حالة اعتقال واختفاء قسري، أكثر من 88 بالمئة منها على يدي قوات النظام.