نص بيان المؤتمر الصحفي للدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) حول عن آخر التطورات في شمال غربي سوريا
,
أهلنا وأخوتنا السوريون في سوريا والمهجر، الشعب السوري الكريم والقوي والجبار والأبي، عزائي لكم جميعاً، ولكل من فقد ذويه من أهلنا في إدلب وحلب وأنطاكية وغازي عنتاب واللاذقية وحماة وكل أنحاء سوريا والجنوب التركي.
أودّ أن أبدأ اعتذاري وأسفي الشديد لكل من لم نستطع الوصول إلى أهله وذويه على قيد الحياة في كل أنحاء سوريا، إن الألم يعتصر قلوبنا لمجرد التفكير في ذلك، كنا نقاتل العجز ونحارب الزمن للوصول إليهم أحياء، لقد كان نقص المعدات ذات الفعالية سبباً كبيراً في هذا العجز ولكننا نقسم لكم أننا عملنا وبذلنا قصارى جهدنا.
إن عملياتنا باتت تتخذ مسار البحث والانتشال، إن فرص العالقين تحت الأنقاض بالبقاء على قيد الحياة نادرة جداً بعد مرور 108 ساعات، سنستمر بعمليات البحث ولن نتوقف لإنقاذ من تبقى، وسنكون حريصين لتسليم جثامين الشهداء إلى ذويهم.
أودّ أن أشكر أخواننا السوريين الذين كانوا العصب الأساسي والمنظمات الأهلية والمحلية في عمليات الدعم والتبرعات، والذين قدموا ما يملكون من معدات بل وحتى العشرات من المركبات التي يملكونها إلى الدفاع المدني السوري، كما أن الكثيرين في هذا البرد الشديد قاموا بقطع المحروقات عن عوائلهم وقدموها لنا لتتمكن الآليات من الاستمرار بعمليات الانقاذ.
لقد بلغ عدد الشهداء في سوريا 3384 منهم 2037 في مناطق عملنا بالإضافة لآلاف الإصابات، وآلاف من المباني المدمرة بشكل جزئي أو كلي، إن هذه الفاجعة تحتاج مننا التعاون والتكافل وتعويض ما يمكن تعويضه من الخسائر الفادحة في البنى التحتية والوقوف إلى جانب ذوي الضحايا ودعم الناجين بكل ما أوتينا من قوة.
لقد سطّر الشعب السوري في هذا الفاجعة أسمى أشكال التعاون ولقد تحول الجميع إلى خلايا بحث ودعم في أنحاء سوريا والمهجر.
أود أن أوجه الشكر لشركائنا الدوليين سأقولهم وفق الترتيب الأبجدي، الدنمارك، ألمانيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، قطر، وكندا.
وأتوجه بالشكر الجزيل لـ للأشقاء في مصر وتونس والجزائر والسعودية والعراق وكل البلدان التي وقفت إلى جانب السوريين.
إن أنين الضحايا العالقين تحت الأنقاض سيبقى في مسامعنا ما حيينا، لقد كان الضحايا يتلون وصيتهم لنا ويرسلون مشاعر الفقد إلى ذويهم وهم تحت الأنقاض قبل وفاتهم، إن هذه الرسائل والكلمات ستبقى أمانة في أعناقنا.
ستتركز أعمالنا في الفترات المقبلة على اتخاذ جميع الإجراءات المتعلقة في أنشطة التعافي المبكر وإعادة التأهيل وتوفير الخدمات، والإجراءات الوقائية لتحصين المباني المعرضة للانهيار أو تحييد خطرها، ودعم بقية المؤسسات.
رحمة الله على الشهداء والخلود لذكراهم وأرواحهم.