اعزاز تحت النار…14 مدنياً بين قتيل وجريح ضحايا هجمات صاروخية وعبوة ناسفة

المجتمع الدولي يقف صامتاً حيال هذه الهجمات الإرهابية على المدنيين العزل في شمال غربي سوريا، ولا يحرك ساكناً لمحاسبة المجرمين .

شهدت مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي اليوم الثلاثاء 15 شباط، هجمات إرهابية بقصف صاروخي، وانفجار عبوة ناسفة خلفت 3 قتلى مدنيين، فيما أصيب 11 آخرين بجروح بينهم حالات حرجة، وتأتي هذه الهجمات ضمن سياسة ممنهجة تستهدف المدنيين وتبقي على شبح الحرب والموت مخيماً على المنطقة.

واستهدف الهجوم الصاروخي الذي انطلق من مناطق تسيطر عليه قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، الحديقة العامة وسط مدينة اعزاز والتي كانت مكتظة بالأطفال والنساء، كما طال القصف السوق الشعبي وعيادة طبية وصيدلية، وخلف 3 قتلى مدنيين اثنان منهم طالبان في السنة الثالثة بهندسة الميكاترونيك في "جامعة حلب في المناطق المحررة" و7 مصابين بينهم طفل، ويوجد بين المصابين حالات حرجة، وأدى القصف أيضاً لتضرر عدد كبير من الممتلكات العامة والخاصة.

وجاء الهجوم الصاروخي بعد ساعات من انفجار بعبوة ناسفة داخل حاوية قمامة قرب مبنى المواصلات وسط مدينة اعزاز شمالي حلب وأدى لإصابة 4 مدنيين ثلاثة منهم أطفال أحدهم بحالة حرجة.

وشهدت مدينة الباب في ريف حلب الشرقي يوم الأربعاء 2 شباط، قصفاً صاروخياً مماثلاً استهدف السوق الشعبي ومنازل المدنيين خلف مجزرة راح ضحيتها 8 قتلى و 24 جريحاً.

واستجاب الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي حتى يوم أمس الاثنين 14 شباط لأكثر من 85 هجوماً جوياً ومدفعياً أدت تلك الهجمات لمقتل 37 شخصاً، وإصابة 80 شخصاً آخر.

وتعتبر هذه الاستهدافات المتكررة على مدن وبلدات شمال غربي سوريا انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي والإنساني، بينما يتقاعس المجتمع الدولي في محاسبة مرتكبي هذه الهجمات الإرهابية، ليبقى المدنيون بشكل عام تحت الاستهدافات المباشرة التي تهدد حياتهم وتمنعهم من العيش بطمأنينة وأمان، ويبقون هم الضحية دائماً.