الدفاع المدني السوري يطلق مشروعاً لتأهيل مدارس متضررة من زلزال شباط 2023 في شمال غربي سوريا

"

مشروع جديد للدفاع المدني السوري في إطار دعم القطاع التعليمي في شمال غربي سوريا يستهدف إعادة تأهيل أكثر من 20 مدرسة تضررت جراء زلزال 6 شباط 2023، ويقع تنفيذ المشروع على عاتق الدفاع المدني بنسبة 100٪ بإشراف فريق من المهندسين في برنامج تعزير المرونة المجتمعية في المؤسسة.

أطلق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) مشروعاً لتأهيل مدارس متضررة من زلزال الـ 6 شباط، في شمال غربي سوريا، وذلك في إطار جهوده لدعم العملية التعليمية لما فيه من ضمان لمستقبل سوريا والسوريين.

ويهدف المشروع إلى إعادة تأهيل 22 مدرسة تضررت من كارثة زلزال 6 شباط، عبر إعادة بناء وصيانة الصفوف الدراسية، والمرافق الصحية، والمباني الإدارية، ويقع على عاتق الدفاع المدني السوري مهمة تنفيذ المشروع بنسبة 100% بإشراف فريق من المهندسين من مكتب المشاريع الخدمية التابع لبرنامج تعزيز المرونة المجتمعية في الدفاع المدني السوري، من خلال التنسيق المستمر مع أصحاب المصلحة متمثلين بالمجالس المحلية في الأماكن المعنية.

ويأتي المشروع، الذي بدأت أعماله بداية شهر تموز الجاري، من المتوقع الإنتهاء من المشروع نهاية شهر أيلول المقبل قبيل بدء العام الدراسي الجديد.

البيانات التصميمية للمشروع

وتتضمن البيانات التصميمية للمشروع، تقديم دراسة شاملة لحالة المدارس قبل أعمال التأهيل، إلى جانب أعمال إعادة التأهيل و الترميم (للصفوف الدراسية والمرافق الصحية والمباني الإدارية) حيث تشمل أعمال التأهيل والترميم مايلي:

  • أعمال إزالة الأجزاء المتضررة و الآيلة للسقوط.
  • أعمال تحضير وإعداد الموقع.
  • أعمال البيتون المسلح.
  • أعمال البلوك و الزريقة واللياسة.
  • أعمال العزل.
  • أعمال الدهان.
  • أعمال شبكات المياه و الصرف الصحي.
  • تقديم وتركيب خزانات المياه.
  • أعمال السيراميك.
  • أعمال تركيب الأبواب و النوافذ.
  • أعمال الحديد.
  • أعمال الرصف (الانترلوك).
  • أعمال تركيب البلاط.
  • أعمال بناء حجر.
  • أعمال رشة تيرولية.
  • الأعمال الكهربائية.

أهمية المشروع

تكمن أهمية مشروع إعادة تأهيل المدارس في شمال غربي سوريا في تحسين البيئة التعليمية للطلاب وتوفير بيئة آمنة وصحية للتعلم، وتعزيز الصحة العامة من خلال إعادة تأهيل المرافق الصحية ضمن المنشآت التعليمية، بالإضافةِ إلى دعم المجتمعات المحلية من خلال إعادة تأهيل المنشآت الحيوية التعليمية، إلى جانب تقليل التأثيرات السلبية للزلزال على العملية التعليمية والمجتمع.

دعمٌ مستمر للقطاع التعليمي

تشكل الأعمال التي تستهدف دعم التعليم في شمال غربي سوريا من أهم الأعمال التي تقوم بها فرق الدفاع المدني السوري، وفي هذا الإطار كانت المؤسسة قد أطلقت في تشرين الثاني الماضي مشروع إعادة بناء مدرسة خالد بن الوليد في مدينة جنديرس في ريف عفرين شمالي حلب، على يتم الإنتهاء منه في أيلول المقبل، لتستضيفَ المدرسةُ حوالي 4000 طالب بنظام الدوامين.

وفي نهاية العام الماضي أطلق الدفاع المدني السوري مشروع الصحة المدرسية في 33 مدرسة في منطقتي عزمارين ودركوش بريف إدلب، بواقع 17 مدرسة، وفي منطقتي ترحين والشويحة في ريف حلب الشرقي، بواقع 16 مدرسة، ويستمر المشروع لمدة 16 شهر مبدئياً من تاريخ انطلاقه، ويهدف إلى تأمين رعاية صحية شاملة للطلاب في المدارس، بفرق تابعة للدفاع المدني السوري، مكونة من أطباء وممرضين، وكوادر إسعاف وتوعية صحية، إضافة إلى ذلك تقوم فرقنا بغسل وتجهيز العديد من المدارس المعتمدة كمراكز امتحان في شمال غربي سوريا قبل بدء فترة الامتحانات للشهادتين الثانوية والتعليم الأساسي، كما تتوزع فرقنا على المراكز الامتحانية المذكورة أثناء فترة الامتحانات للاستجابة لأي طارئ وتقديم الإسعافات الطبية اللازمة للطلاب عند الحاجة.

ونفذت فرقنا عدة مشاريع لدعم العملية التعليمية كان منها مشروع بناء سور وتجهيز ساحة مدرسة في مدينة مارع لتأمين بيئة آمنة للطلاب، ومشروع ترميم كلية التربية في عفرين الذي شمل مشروع إعادة التأهيل والترميم، بما في ذلك الإصلاحات الهيكلية، واستبدال المعدات المتضررة، إضافة لبناء مقهى الكتاب للطلاب كلية التربية، ومشروعٌ آخر لترميم وتأهيل كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في مدينة الباب في ريف حلب الشرقي،بالإضافة لأعمال تجهيز شبكة لمياه الشرب وشبكة صرف صحي، لتخديم العيادات السنية التابعة لجامعة حلب في المناطق المحررة بمدينة اعزاز شمالي حلب.

ويسعى الدفاع المدني السوري دائماً إلى تقديم المساعدة ودعم قطاع التعليم في جميع مراحله من خلال تدخلاته وذلك لتقليل الفجوة الموجودة، وخاصة بعد سنوات الحرب التي يشنها نظام الأسد وروسيا على السوريين و التي أنهكت قطاع التعليم ودمرت آلاف المدارس بالإضافة إلى كارثة الزلزال المدمر التي خلّفت تداعيات كبيرة في البنية التحتية والاقتصادية والتعليمية، و فاقمت الوضع المتردي بالفعل في المجتمعات التي مزقتها الهجمات الممنهجة من قبل نظام الأسد وروسيا ، وهو ما يتطلب نوع أخر من الاستجابة، تحقق الاستدامة في كافة القطاعات المتضررة، في سبيل تحسين الواقع، وتحقيق التعافي، وبناء المستقبل إلى أن تتحقق العدالة ويعود السوريون إلى بيوتهم ومنازلهم، ليبنوا وطنهم من جديد، بمخزون معرفي قوي قائم على قطاع تعليمي راسخ.

"