بالتعاون بين الدفاع المدني السوري و مؤسسة الشام الإنسانية …إعادة تأهيل طريق سرمدا – مفرق كفر دريان

طول الطريق 3150 متراً وينفذ الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) 70% من المشروع و مؤسسة الشام الإنسانية 30% منه، و بدأ المشروع في 15 أيار وينتهي في 15 أيلول.

أطلق الدفاع المدني السوري بالتعاون مع مؤسسة الشام الإنسانية مشروعاً لإعادة تأهيل الطريق الواصل بين مدينة سرمدا وبلدة كفردريان في ريف إدلب الشمالي، وهو طريق حيوي رئيسي يربط بين منطقة سرمدا ومناطق حارم وسلقين يستخدمه الآلاف من المدنيين يومياً للوصول إلى مناطق عملهم في مناطق ريف إدلب الشمالي وريف حلب الغربي، وتعرض الطريق خلال السنوات الماضية ونتيجة ضغط السير والحملات المطبقة عليه للضرر بشكل كبير وتشكل الحفر و الانهدامات، ما سبب الكثير من حوادث السير وتأخر المدنيين عن أعمالهم والكثير من الأعطال في مركباتهم و زيادة العبء الاقتصادي عليهم لذلك أصبح القيام بإعادة تأهيل الطريق حاجة ملحة للمدنيين والمخيمات والمجتمعات المحيطة.

مراحل العمل الأساسية:

ويتضمن مشروع إعادة تأهيل الطريق عدة مراحل:

  • أعمال حفر بعمق 50 سم والعرض 30 سم، بطول 3150 متراً من أجل تجهيز مسار الكابل الضوئي.
  • أعمال حفر طبقة الإسفلت الحالية على الطريق بعمق 30 سم وتسويتها بشكل يضمن تناسق المستويات في صندوق الحفريات.
  • أعمال تنفيذ طبقة ما تحت الأساس بسماكة 60 سم بعد الدحل وعرض 12 متراًً وبطول 2000 متراً وفقاً للمخططات والشروط الفنية، ويتم إخضاع عينات من مواد الفرش لتجارب هندسية تضمن مطابقتها للمواصفات المطلوبة من بينها تجارب عامل الاهتراء و المكافئ الرملي ونسبة النواعم المارة من المنخل ونسبة الرصّ، لضمان خلوها من الأتربة والشوائب، وتبلغ سماكة طبقات الحجارة في صندوق الحفريات 60 سم سيتم رصّها على طبقتين، كل طبقة 30 سم.
  • تنفيذ طبقة R.C2 اللاصقة بعرض لا يقل عن 9 متراً وطول 3150 متراً.
  • تنفيذ طبقتي أسفلت بعرض لا يقل عن 9 أمتار وسماكة 6 سم لكل طبقة بعد الدحل وطول 3150 متراً ويفصل بين الطبقتين الطبقة اللاصقة RC2.
  • تنفيذ أعمال العبّارات الصندوقية من الاسمنت المسلح بأبعاد 80ـ 80 سم وطول 48 متراً بثلاثة مواقع.
  • تنفيذ أعمال الإنارة للطريق بتركيب 111 عمود إنارة مع كافة الملحقات.
  • تنفيذ أعمال التخطيط الآلي للطريق.
  • تنفيذ أعمال اللوحات الإرشادية الطرقية.
  • تنفيذ أعمال الرديف الإسمنتي ورصيف من الأنترلوك بطول 2650 متراً على جانبي الطريق بحيث يتم تركيب 5300 متراً طولي رديف اسمنتي وتركيب 5300 متراً مربع من الأنترلوك بحيث يكون عرض الرصيف 1 متر.

آلية العمل:

ويتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع مؤسسة الشام الإنسانية حيث سيكون لمؤسسة شام تنفيذ نسبة 30% من مساحة الطريق، وعلى الدفاع المدني السوري تنفيذ 70% منه، عن طريق شركة مقاولات حصلت على رخصة التنفيذ بعد مناقصة بالظرف المختوم أجراها الدفاع المدني السوري لتنفيذ المشروع بمواصفات محددة يتم فيها استخدام الآليات الثقيلة بالتنفيذ وفق خطة هندسية وإشراف مستمر على طيلة فترة المشروع من قبل مهندسين مختصين من طواقم الدفاع المدني السوري، وسيتم استخدام آليات ثقيلة بأوزان ومقاسات محددة لأجزائها، لتعطي تجانساً في المواد المفروشة تضمن تحقيق عامل الصلابة في بنية الطريق.

وتتضمن الخطة أيضاً نقل الكابل الضوئي الزجاجي المغذي لشبكة الانترنت والاتصالات لمناطق شمال غربي سوريا، حيث سيتم نقله من يسار الطريق وهي المنطقة التي سيتم توسعة الطريق فيها إلى يمين الطريق على عدة مراحل تبدأ من حفر مسار الكابل والريكارات الخاصة بعمليات الصيانة اللاحقة له، وهذه المرحلة سيقوم الدفاع المدني السوري على تنفيذها، في حين ستؤمن مؤسسة شام قسطلاً يمر الكابل بداخله، بينما تتكفل ورشات الاتصالات عمليات نقل الكابل وتركيب أجزائه.

ويتم تنظيف الصندوق المحفور من الطريق على كامل مساحته بمعدات تضمن رسوخ المواد التي سيتم رشها على الطريق قبيل تعبيده تحقق نسبة عالية من الالتصاق، وسيتم ترحيل مخلفات عملية قشط الطبقة القديمة من الطريق إلى أماكن محددة من قبل المهندس المشرف على المشروع من فرق الدفاع المدني السوري بما يضمن عدم عرقلة السير على الطرقات وعدم إشغال المناطق القريبة من مكان العمل كما سيتم صيانة بعض المناطق المخربة من الطريق يتم تحديدها من قبل المهندس المشرف بضوابط هندسية و مقاسات محددة يتم خلالها استخدام آليات مخصصة لعمليات القص لطبقة الأسفلت ثم يتم رش مواد لاصقة بأرضية الحفر وعلى جوانبها تضمن التصاق المواد الرخامية ومواد الأسفلت في البقع المراد إصلاحها.

كما تم الاتفاق مع المزودين لتقديم الأسفلت بمواصفات عالية الجودة وحرارة مخصصة أثناء عمليات تجهيز الأسفلت وحرارة مخصصة أثناء عملية نقله بالإضافة إلى الحرارة المخصصة للاسفلت في الآليات الثقيلة المخصصة لعمليات مد الأسفلت على الطريق.

‏وفي نهاية المشروع سيتم تركيبه إشارات ولوحات طرقية لتحديد السرعة على مسافات الطريق بالإضافة لتخطيط الطريق وتقسيمه لحارات يسهل من خلالها تحديد مسارات السيارات العابرة للطريق وأماكن عبور المشاة بالإضافة لتركيب أعمدة إنارة على طول المسافة التي يشملها المشروع من الطريق لتسهم بالحد من حوادث السير وتوفير فسحة من الأمان على الطريق ليلاً.

الأثر والفوائد

من المتوقع أن يؤدي التنفيذ الناجح للمشروع إلى العديد من الآثار الإيجابية والفوائد:

  • تحسين إمكانية الوصول: سيعزز الطريق سهولة التنقل ما يسهل حركة الأشخاص والبضائع بين ريف إدلب الغربي (سلقين حارم ) ومنطقة سرمدا ومعبر باب الهوى.
  • التنمية الاقتصادية: ستعمل البنية التحتية المحسنة للطرق على تحفيز الأنشطة الاقتصادية وتسهيل التجارة وتعزيز أعمال التجارية المحلية.
  • تعزيز السلامة: سيوفر الطريق الجديد طريق نقل أكثر أمانًا، ما يقلل الحوادث ويحسن أوقات الاستجابة للطوارئ.
  • سيخفف المشروع من معاناة السكان المحليين من خلال تعزيز وصولهم إلى الخدمات الأساسية ، مثل الرعاية الصحية والتعليم والأسواق.
  • فرصة مهمة للتشارك الفعال بين المؤسسات لإعطاء نتائج أفضل في الأعمال الخدمية.

وكثفت فرق الدفاع المدني السوري في الآونة الأخيرة من أعمالها الخدمية ضمن إطار عمليات التعافي وإنعاش المجتمعات المتضررة، حيث تعمل على مشروع لتمديد شبكات المياه وشبكات الصرف الصحي في مخيمات كفركرمين والكمونة والبردقلي وشبكة صرف صحي لمشفى تم إنشاؤه مؤخراً في بلدة بنش في ريف إدلب، بالتوازي مع استمرار أعمالها الاعتيادية في مجال الخدمات وعمليات الإسعاف ونقل المرضى وحماية المدنيين من خطر مخلفات الحرب والاستجابة الطارئة لإنقاذ الغرقى في المسطحات المائية في فصل الصيف وتدارك مأساة الشتاء في المخيمات التي باتت ملاذاً أخيراً لملايين المدنيين ممن هربوا من قصف قوات النظام وروسيا التي أنهكت كاهل حياة السوريين بكل تفاصيلها المؤلمة.

وإلى جانب سلامة المدنيين في أوقات الحرب، تضع فرق الدفاع المدني السوري تحسين الواقع الخدمي في أوقات السلم كهدف مهم تسعى لتحقيقه، وتبذل قصارى جهدها ضمن برامج التعافي من آثار الحرب في تحسين ظروف حياتهم وتسهيل معيشتهم ولاسيما في المناطق التي تعرضت للقصف والتدمير من قبل النظام وحليفه الروسي.