يوم دامٍ على السوريين…16 مدنياً بين قتيل وجريح بهجمات إرهابية وبانفجار مخلفات الحرب
استجاب الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي حتى يوم أمس الجمعة 11 شباط لأكثر من 84 هجوماً جوياً ومدفعياً أدت تلك الهجمات لمقتل 31 شخصاً، وإصابة 73 شخصاً آخر.
شهد شمال غربي سوريا اليوم السبت 12 شباط هجمات إرهابية لقوات النظام وروسيا، ولقوات سوريا الديمقراطية، استهدفت المدنيين، وخلفت 6 قتلى بينهم طفلان وامرأتان، وأدت لإصابة 7 آخرين بينهم 3 أطفال، فيما قتل رجل وأصيبت زوجته بانفجار لمخلفات الحرب.
وارتكبت قوات النظام وروسيا مجزرة في بلدة معارة النعسان شمال شرقي إدلب باستهدف عائلة تجلس أمام منزلها بقذيفة هاون ما أدى لمقتل 6 من أفراد العائلة (طفلان وامرأتان ورجلان) وأصيب طفلان بجروح متوسطة.
وتعتبر بلدة معارة النعسان من المناطق الخطرة كونها قريبة جداً من خطوط التماس مع قوات النظام وروسيا، وتعرضت البلدة لهجمات مكثفة من قبل قوات النظام وروسيا مطلع عام 2020 قبيل البدء بوقف إطلاق النار في 6 آذار من العام نفسه، وأدت تلك الهجمات لنزوح جمع سكانها عنها ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية، وعاد أغلب سكان البلدة بعد رحلة نزوح إلى المخيمات التي تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة.
وبعد أقل من أربع ساعات من المجزرة في معارة النعسان، أصيب 5 مدنيين بينهم 4 من عائلة واحدة (رجل وزوجته واثنان من أبنائها أحدهما طفلة أصابتها خطرة) بهجوم مزدوج بصاروخين موجهين من قبل قوات سوريا الديمقراطية استهدفهم على ضفة نهر الفرات على أطراف مدينة جرابلس شرقي حلب.
الهجمات المباشرة لقوات النظام وروسيا ليست السبب الوحيد لخطف أرواح المدنيين في شمال غربي سوريا، إذ قتل رجل وأصيبت زوجته بانفجار لغم من مخلفات الحرب في بلدة تفتناز، ليبقى خطر مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة كابوساً آخر يهدد حياة المدنيين.
وبشكل دائم تستهدف قوات النظام وروسيا والمليشيات الموالية لها البلدات والأحياء السكنية وترتكب المجازر بحق المدنيين لتبقي شمال غربي سوريا في حالة من اللا حرب واللاسلم ، واستجاب الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي حتى يوم أمس الجمعة 11 شباط لأكثر من 84 هجوماً جوياً ومدفعياً أدت تلك الهجمات لمقتل 31 شخصاً، وإصابة 73 شخصاً آخر.
إن هذه الهجمات الإرهابية التي تستهدف المدنيين وتهدد استقرارهم في المنطقة هي سياسة ممنهجة تهدف لنشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية.
وتتصاعد المخاوف من تكثيف قوات النظام وروسيا وحلفائهم هجماتهم على المدنيين في شمال غربي سوريا مستغلين الأوضاع الدولية الحالية ووجود بؤر صراع أخرى، ليستمروا في سياسة القتل والتهجير بدعم روسي كما كانوا طوال 11 عاماً، ويمارسوا طقوسهم الإرهابية التي خبرها السوريون و يأملون ألا تمارس في أي مكان آخر من العالم، وأن يضع المجتمع الدولي حد لهذه الهجمات الإرهابية القاتلة ويقف بوجه مرتكبيها ويحاسب جميع المجرمين.