
مقتل 8 مدنيين بينهم 3 أطفال بانفجار لمخلفات حرب "منقولة" في منزل بسرمين شرقي إدلب
الذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب أدوات للموت تركها نظام الأسد لقتل المدنيين لأمد غير معلوم، ضحايا مدنيون بالعشرات جراء الانفجارات المستمرة لمخلفات الحرب منذ بداية العام الحالي، كان قسمٌ كبيرٌ منها بسبب تحريك ونقل تلك المخلفات.
قُتِل 8 مدنيين بينهم ثلاثة أطفال أحدهما رضيع وامرأتان ، وأصيبت طفلة بجروح، وأغلبهم من عائلة واحدة، إثر انفجار وقع بسبب مخلفات حرب منقولة إلى منزلٍ سكني في بلدة النيرب في ريف إدلب الشرقي، اليوم الخميس 20 شباط.
فرقنا أسعفت عدداً من المصابين وانتشلت جثامين عدد من الضحايا من تحت الأنقاض، وحددت المكان لوجود مخلفات حرب غير منفجرة، ونجم عن الانفجار دمار كبير في منازل المدنيين.
وارتفعت في الآونة الأخيرة حوادث انفجار مخلفات الحرب في الكثير من مدن وبلدات سورية بسبب الانتشار الكبير لهذه المخلفات بعد سنوات طويلة من حرب نظام الأسد على السوريين.
إذ أصيب 3 أطفال بجروح نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات نظام الأسد في قرية خلصة بريف حلب الجنوبي، يوم الأحد 9 شباط، وقبلها بيومين في السابع من شباط قُتل 4 مدنيين وأصيب مدني آخر بجروح، وجميعهم من عائلة واحدة، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب وقع في قرية قرت ويران كبير بناحية العريمة شرقي حلب.
وفي آواخر شهر كانون الثاني الفائت قُتِل 4 مدنيين وأصيب 4 مدنيين آخرين بينهم طفلان وشابة بجروح، إثر انفجار لغم أرضي كانت قد زرعته قوات النظام في منطقة تل سلمى بريف حماة الشرقي، يوم الأربعاء 29 كانون الثاني، وسبقه بيوم واحد مقتل مدنيين اثنين شقيقين، إثر انفجار لغم أرضي، وقع في قرية أبو دفنة بريف مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب.
وأصبحت مخاطر مخلفات الحرب والألغام التي زرعها نظام الأسد كموت مؤجل للسوريين تسرق أرواح المدنيين وتتسبب بإصابات بليغة بينهم وتعمق مأساة المدنيين وتحد من أنشطتهم وتنقلاتهم والعودة لمنازلهم.
حيث وثق الدفاع المدني السوري، منذ تاريخ 27 تشرين الثاني 2024 حتى يوم الاثنين 17 شباط 2025، مقتل 57 مدنياً بينهم 8 أطفال وامرأة، وإصابة 100 مدنياً بينهم 36 طفلاً بجروح منها بليغة، في انفجار لمخلفات الحرب والألغام في المناطق السورية.
ولاتزال أعداد كبيرة من الذخائر غير المنفجرة والألغام موجودة بين منازل المدنيين، وفي الأراضي الزراعية وفي أماكن لعب الأطفال، ناجمة عن قصف ممنهج طوال السنوات الـ 13 الماضية، وستبقى قابلة للانفجار لسنوات أو حتى لعقود قادمة، ومع وجود تلك الذخائر وانتشارها في جميع أنحاء سوريا، ستستمر الخسائر لفترة طويلة بعد انتهاء الحرب.
وتواصل فرق إزالة الذخائر غير المنفجرة (UXO) في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أعمالها بتطهير المناطق الملوثة بمخلفات الحرب، حيث تشمل الأعمال إجراء عمليات مسح غير تقني وتحديد المناطق الملوثة بمخلفات الحرب وإتلاف تلك الذخائر وتقديم جلسات التوعية بتلك المخلفات.
ووثقت فرقنا من قسم إزالة مخلفات الحرب، منذ تاريخ 27 تشرين الثاني 2024 حتى يوم الأحد 26 كانون الثاني 2025، مقتل 46 مدنياً بينهم 8 أطفال وامرأة، وإصابة 82 مدنياً بينهم 31 طفلاً بجروح منها بليغة، في انفجار لمخلفات الحرب والألغام في المناطق السورية.
وتخلصت فرقنا من أكثر من 1060 ذخيرة غير منفجرة، وحددت الفرق 134 حقل ألغام في المحافظات السورية، منذ تاريخ 26 تشرين الثاني 2024 حتى تاريخ 18 كانون الثاني 2025، لحماية المدنيين وتأمين عودتهم لمناطقهم ومنازلهم التي هجروا منها.