النظام يصعّد عسكرياً على الشمال السوري ويقتل 6 مدنيين خلال 24 ساعة الماضية

المدنيون يتخوفون من حملة عسكرية للنظام وروسيا تجبرهم على النزوح من منازلهم

كثّفت قوات النظام خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار في الشمال السوري، واستهدفت بالقصف المدفعي والصاروخي عدة مناطق بالشمال السوري، ما أدى لمقتل 6 مدنيين وجرح 10 آخرين، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، فيما بدأت حركة نزوح للمدنيين نحو المناطق الحدودية، خوفاُ من تصاعد القصف.

وتركز قصف قوات النظام المدفعي والصاروخي، اليوم الأربعاء 28 تشرين الأول على مدينة أريحا جنوبي إدلب مستهدفاً سوقاً شعبية ومنازل المدنيين، ما أدى لمقتل أربعة مدنيين بينهم طفل وجرح 7 آخرين، تعرضت المدينة خلال الليلة الماضية لقصف مدفعي أدى لإصابة مدني بجروح إضافة لتضرر سيارات الإسعاف في مركز الدفاع المدني في المدينة.

ولم يقتصر القصف على مدينة أريحا بريف إدلب بل امتد إلى قرى الفطيرة التي أصيب بها مدني بجروح، وكفرعويد وسفوهن بجبل الزاوية، إضافة لقرى سهل الغاب بريف حماة الغربي.

واستجابت فرق الدفاع المدني السوري لجميع الأماكن المستهدفة، وأسعفت الجرحى إلى المشافي.

ومساء أمس الثلاثاء، قتل رجل وزوجته وأصيبت امرأة، بقصف مدفعي لقوات النظام على قرية تديل بريف حلب الغربي.

وشهدت عدة قرى بريف حماة الغربي وجنوبي إدلب حركة نزوح للمدنيين نحو المناطق الحدودية بريف إدلب الشمالي، بسبب الخشية من حملة عسكرية لقوات النظام وروسيا شبيهة بحملة العام الماضي والتي أدت لتهجير أكثر من مليون ونصف مليون مدني من منازلهم، رغم أن الشمال السوري يخضع لاتفاق لوقف إطلاق النار منذ 6 آذار الماضي، إلا أن النظام وروسيا يخرقونه يومياً.

واستجابت فرق الدفاع المدني منذ بداية شهر تشرين الأول حتى أمس الثلاثاء 27 تشرين الأول، لنحو 119 هجوماً شنها النظام وحليفه الروسي على الشمال السوري، ووثقت فرقنا سقوط أكثر من 1200 مقذوف، أدت تلك الهجمات لسقوط أكثر من 25 شخصاً بين قتيل وجريح.