تصاعد في الهجمات بالمسيرات الانتحارية على شمال غربي سوريا

نحو 10 هجمات بطائرات مسيرة إنتحارية استهدفت شمال غربي سوريا اليوم الخميس 7 آذار ما أدى لمقتل مدني

تستمر الهجمات بالطائرات المسيرة الانتحارية بالتصاعد على شمال غربي سوريا، انطلاقاً من مناطق سيطرة قوات النظام، بما يهدد حياة المدنيين و سبل عيشهم ويمنعهم من الوصول لأراضيهم الزراعية واستثمارها لتزيد هذه الهجمات من تدمير مقومات الأمن الغذائي في مناطق شمال غربي سوريا، وتمنع قدرة السكان على تأمين قوت يومهم في وقت تتراجع فيه الاستجابة الإنسانية، وتغيب أي خطوات من المجتمع الدولي لوقف هذه الهجمات لتزيد من الخناق الذي يعيشه السوريون على أعتاب السنة الرابعة عشرة من الحرب.

إذ قتل مدني، اليوم الخميس 7 آذار، إثر هجوم بطائرة مسيرة انتحارية انطلقت من مناطق سيطرة قوات النظام، واستهدفته على أطراف مدينة دارة عزة غربي حلب، أثناء عمله برعي الأغنام في المنطقة.

كما استهدفت عدة هجمات اليوم بطائرات مسيرة انتحارية عدة مناطق بمحيط مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي.

وبشكل شبه يومي تستهدف هجمات بطائرات مسيرة انتحارية مناطق شمال غربي سوريا، وتتركز الهجمات في المناطق القريبة من خطوط التماس في ريفي إدلب وحلب، وغالب الأهداف هي سيارات أو دراجات نارية.

ووثقت فرقنا منذ بداية العام الحالي 2024 وحتى تاريخ اليوم 7 آذار، 32 هجوماً بطائرات مسيرة انتحارية، واستجابت فرقنا للهجمات التي استهدفت البيئات المدنية، وأدت الهجمات بالمسيرات التي استهدفت المدنيين واستجابت لها فرقنا لمقتل مدني، وإصابة 11 مدنياً بينهم طفلان.

تهديد خطير يواجهه المدنيون في شمال غربي سوريا مع استخدام قوات النظام للطائرات المسيرة الانتحارية كسلاح، وإن هذا التصعيد الخطير في التكتيكات من قبل نظام الأسد والقوات الداعمة له، يهدد حياة السكان الأبرياء، ويدمر وسائل بقائهم على قيد الحياة وسبل عيشهم، بسبب الطبيعة الممنهجة لهذه الهجمات وتعمد استهداف المدنيين، في ظل ظروف إنسانية صعبة، وتراجع كبير في الاستجابة الإنسانية.