ثلاث وفيات غرقاً أثناء السباحة في المسطحات المائية في ريف حلب

"

ارتفاع عدد حالات الغرق في شهر تموز

توفيت طفلتان شقيقتان وشاب غرقاً أثناء السباحة في حادثين منفصلين في ريف حلب اليوم الجمعة 26 تموز، ليرتفع عدد ضحايا حوادث الغرق في شمال غربي سوريا خلال شهر تموز إلى 10 مدنيين

وحدثت حالة الغرق الأولى في بحيرة ميدانكي في ريف عفرين شمالي حلب، وأدت لوفاة طفلتين شقيقتين غرقاً أثناء السباحة في البحيرة وتعرض والداهما لحالة اختناق أثناء محاولتهما إنقاذ الطفلتين، انتشلت فرقنا جثمان إحدى الطفلتين فيما تم انتشال الطفلة الثانية من قبل المدنيين في المكان، ونقلت الفرق جثماني الطفلتين وأسعفت والدهما ووالدتهما إلى مشفى مدينة عفرين العام.

وحدثت حالة الغرق الثانية أثناء سباحة شاب في مياه سد ليلوة بالقرب من بلدة الغندورة شرقي حلب، ما أدى لوفاته ونقلت فرقنا جثمان الشاب المتوفى إلى مشفى الغندورة لتسليمه لذويه.

ومع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تزداد حالات الغرق في المسطحات المائية شمال غربي سوريا، مع قصد المدنيين للبحيرات والأنهار للسباحة والاستجمام، ولكن هذه المناطق خطرة جداً وتشهد في كل عام عشرات حالات الغرق.

ولتأمين سلامة المدنيين والحد من حالات الغرق وتسريع الاستجابة لها تُنشِئ فرق الإنقاذ المائي في الدفاع المدني السوري نقاطاً متقدمة في كل من بحيرة ميدانكي بريف حلب وعين الزرقا على نهر العاصي بريف إدلب، في كل صيف من كل عام، حيث تعد هاتان المنطقتان الأكثر كثافة للمدنيين الذين يقصدون المسطحات المائية في شمال غربي سوريا، مع استجابة الفرق لكل نداءات الاستغاثة التي تصلهم عن أية حالة غرق في ريفي إدلب وحلب.

وتلقت فرقنا منذ بداية العام الحالي حتى يوم أمس 25 تموز، نحو 50 نداء استغاثة لحالات غرق في المسطحات المائية شمال غربي #سوريا، انتشلت خلالها الفرق جثامين 24 مدنياً بينهم 10 أطفال، فيما تمكنت الفرق من إنقاذ 21 مدنياً بينهم 7 أطفال وامرأتان.

وخلال العام الفائت 2023 استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 101 حالة غرق في المسطحات المائية شمال غربي سوريا، توفي على إثرها 44 مدنياً، وأنقذت فرقنا 115 مدنياً أغلبهم أطفال وشباب على قيد الحياة، وقدمت لهم الفرق الإسعافات اللازمة.

ورغم تقديم فرق التوعية في الدفاع المدني السوري جلسات توعوية دورية للمدنيين في ريفي إدلب وحلب وتوزيع بروشورات توعوية لهم تعرّفهم بخطر السباحة دون اتخاذ تدابير الأمن والسلامة، و ضرورة الابتعاد عن المسطحات المائية العميقة واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لحماية أنفسهم وأطفالهم من الغرق، إلا أن حالات الغرق ما تزال ظاهرةً تخطف أرواح المدنيين وتعرض حياتهم للخطر.

"